استخدام الغاز الطبيعي المضغوط كوقود لتشغيل وسائل المواصلات فى قطر
الاثنين 16 april 2012 01:44:44 مساءً
وقعت "قطر للبترول" أمس الأحد مذكرة تفاهم مع شركة مواصلات للتعاون بينهما بشأن إجراء دراسة وتقييم جدوى استخدام الغاز الطبيعي المضغوط كوقود لتشغيل وسائل النقل العام في دولة قطر.
وأكد الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، ورئيس مجلس إدارة "قطر للبترول" في بيان صحفي إن هدف هذه المذكرة يتوافق مع إستراتجية دولة قطر للاستفادة من مواردها الطبيعية من النفط والغاز لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة محليا، معربا عن سعادة قطر للبترول للعمل مع شركة مواصلات لتلبية احتياجات قطاع النقل العام من الوقود، حيث إن المزايا النوعية لاستهلاك هذا الوقود وتأثيره الإيجابي على البيئة تجعله البديل الأفضل والمستدام والأكثر جدوى في هذا القطاع مقارنة مع المنتجات النفطية المكررة.
وأشار " السادة" إلى أن هذه المذكرة، سوف تعمل قطر للبترول بالتعاون مع شركة مواصلات على دراسة تطوير الأنظمة اللازمة لتوفير الغاز الطبيعي المضغوط في إطار برنامج تجريبي من أجل وضع عدد من الباصات التي سوف تعمل بهذا النوع من الغاز في الخدمة، مع توفير وسائل الدعم لتخزين الغاز الطبيعي المضغوط وتوزيعه للتمكن من تشغيل تلك الحافلات،وبموجبهذهالمذكرة ستتم دراسة كافة الجوانب المتعلقة باستخدام هذا الوقود في قطاع النقل العام المتنامي في دولة قطر، وسوف تشمل هذه الدراسة إجراء التجارب لتقييم أداء هذا الوقود خلال استخدامه في عدد من الحافلات المجهزة خصيصا لهذا النوع من الوقود، والتعرف على الجوانب المتعلقة بتخزين وتعبئة الوقود.
من جانبه، قال جاسم ألسليطي، رئيس مجلس إدارة شركة مواصلات إن مواصلات تتبوأ مركزا متقدما في قطاع خدمات النقل العام حيث تتميز بتوفير هذه الخدمات بشكل عصري وموثوق ومجد من حيث التكلفة في دولة قطر لتلبية الاحتياجات المتنامية لهذه الخدمات لدى الجمهور.
وأضاف أن السلامة والإبداع وحماية البيئة تشكل المحاور الرئيسية لعمليات الشركة، معربا عن سعادة مواصلات بالتعاون مع قطر للبترول من أجل نشر استخدام الغاز الطبيعي المضغوط في قطاع النقل العام في الدولة.
ونوه البيان الصحفي لـ "قطر للبترول" بأن استخدام الغاز الطبيعي المضغوط يشهد نموا متزايدا في كافة أرجاء العالم بنسبة تبلغ 20% إلى 25% سنويا حيث تستحوذ وسائل النقل العام على الجزء الأكبر من هذا النمو.
وأشار إلى ازدياد اهتمام الحكومات والسلطات المحلية وشركات النقل العام في البحث عن وقود أكثر صداقة للبيئة كبديل عن الديزل والبنزين من أجل تحسين جودة الهواء حيث أصبحت الباصات وسيارات الأجرة التي تستخدم الغاز الطبيعي المضغوط تلقى رواجا أكبر وتعتبر الحل الأفضل لدى المسئولين عن وسائل المواصلات العامة والهيئات والمنظمات المعنية بحماية البيئة في معظم أرجاء العالم.
ويعتبر الغاز الطبيعي المضغوط من أنواع الوقود النظيفة التي تقلل بدرجة كبيرة من نسبة انبعاثات الغازات المضرة بصحة الإنسان وتساهم فيما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري. ومن مزايا استعمال هذا النوع من الوقود، أن المحركات التي تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط تكون عادة أقل صوتا من مثيلاتها التي تستخدم الديزل مما يجعلها أكثر رواجا في المناطق الآهلة بالسكان.