تخلى الدولار الأمريكى عن مكاسبه التى حققها خلال تداولات يوم الجمعة الماضى أمام معظم نظائره من العملات الرئيسية الأخرى، وذلك خلال تداولاته التى جرت اليوم بالرغم من تزايد المخاوف بشأن أزمة الديون التى تعانى منها منطقة اليورو، خاصة أسبانيا، فى ظل البيانات الاقتصادية تشير إلى النمو الاقتصادى بالصين دون التوقعات.
والتى لا تزال تؤثر بشكل ملحوظ على حالة الإحجام عن المخاطرة واتجاه المستثمرين نحو الدولار الأمريكى باعتباره يمثل الملاذ الآمن، أو الذهب وجدير بالذكر أن عائدات السندات الحكومية الأسبانية الآخذة فى الارتفاع قد أدت إلى قلق العديد وتزايد المخاوف ، كما أدت إلى خضوع أسبانيا إلى أزمة الديون الأوروبية.
وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، فقد ارتفعمؤشر مبيعات التجزئة بالولايات المتحدة مسجلاً قراءة قدرها 0.8% خلال شهر مارس، مقارنة بالقراءة السابقة التى بلغت 1.1% خلال شهر فبراير والتى تمت مراجعتها لتصبح 1.0%، فى مقابل التوقعات التى تنبأت بارتفاعه بنسبة 0.4%.
وفى نفس السياق، بلغ صافى مشتريات الأوراق المالية طويلة الأجل 10.1 مليار دولار خلال شهر فبراير، مقارنة بالقراءة السابقة التى بلغت 101.0 مليار دولار خلال شهر يناير، والمعدلةلتصبح 102.4 مليار دولار، مقارنة بالتوقعات التى تنبأت ببلوغها 40.7 مليار دولار.
فى حين تراجع مؤشر التصنيع بولاية نيويورك مسجلاً قراءة قدرها 6.6 خلال شهر أبريل مقارنة بالقراءة السابقة التى بلغت 20.2 خلال شهر مارس، ليتراجع دون التوقعات التى تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 18.1
وفى الشأن الأوروبي، فقد تراجع ميزان التجارة الأوروبى مسجلاً قراءة قدرها 3.7 مليار يورو خلال شهر فبراير، مقارنة بقراءته السابقة خلال شهر يناير التى بلغت 5.9 مليار يورو، والتى تم تعديلها لتصبح 5.3 مليار يورو، مقارنة بالتوقعات التى بلغت 4.7 مليار يورو.
فضلا عن تراجع نسبة العجز بميزان التجارة الإيطالى لتصل إلى 1.11 مليار يورو مقارنة بالقراءة السابقة التى بلغت 4.35 مليار يورو، لتفوق بذلك التوقعات التى تنبأت ببلوغ نسبة العجز 1.85 مليار يورو.
وبكندا بلغت مشتريات الأجانب من الأوراق المالية 12.50 مليار دولار كندي، مقارنة بالقراءة السابقة التى بلغت -4.19 مليار دولار كندي، والتى تم تعديلها لتصبح -4.28 مليار دولار كندي. كما فاقت مشتريات الأجانب من الأوراق المالية كافة التوقعات التى تنبأت ببلوغها 4.23 مليار دولار كندي.
وفى الشق التقنى ارتفع اليورو بقوة أمام الدولار الأمريكى فى نطاق بين 1.3098 و 1.3150 ومن المتوقع ان يعاود فى التعاملات اللحظية الهبوط لأخذ العزم الصاعد للقيام بمحاولات أخرى للارتفاع، بشرط كسر مستوى 1.3150 لتحقيق الارتفاع تجاه مستوى 1.3245، وقد يسلك الزوج تداولات بين مستوى 1.3276 و 1.2976
فى حين ارتفع الجنيه الإسترلينى مقابل الدولار ليصل إلى 1.5914 ليعاود الهبوط قليلا لأخذ العزم الصاعد مرة أخرى مستهدفا مستويات 1.5993، كسر مستوى 1.5914 شرط تحقيق الأهداف المذكورة.
كما حقق الدولار مقابل الين اليابانى بعض من الاستقرار أعلى مستوى 80.75، حيث عاد للهبوط مرة أخرى ليكسر مستوى 80.75 متوجها لمستوى 80.14 فى ظل قوة مستوى 80.14 كمستوى دعم قد يدفع بالدولار للارتفاع من تلك المستويات، يشترط ثبات مستوى 80.14 لتحقيق الارتفاع تجاه مستوى 80.75 .