واصلت بورصة البحرين تراجعها في جلسة اليوم الثلاثاء، بعد أن أنهى مؤشرها الرئيسي تعاملاته على تراجع بنسبة 0.27%، معمقًا من خسائره ليستقر عند مستوى 1148.10 نقطة.
وشهدت جلسة اليوم انخفاضًا في حجم وقيمة التداول بشكل ملحوظ، إذ هبطت كمية الأسهم المتداولة لتبلغ حوالي 979.2 ألف سهم مقارنة بـ 2.04 مليون سهم تم تداولها يوم الاثنين، بقيمة إجمالية سجلت أكثر من 115.3 ألف دينار بحريني مقابل 256.6 ألف دينار بحريني في جلسة الأمس، عبر 67 صفقة، تم خلالها التعامل على أسهم 11 شركة، ارتفع من بينها سعر 3 أسهم، بينما تراجعت أسعار أسهم 4 شركات، وبقيت أسعار أسهم 4 شركات أخرى دون تغيير.
وبدت بورصة البحرين-أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- متأثرة بتجدد المواجهات بين السلطات البحرينية والمعارضة، في وقتٍ أصدر فيه الملك البحريني مرسومًا يقضى بتعيين وزراء دولة لوزارات الخارجية، حقوق الإنسان والإعلام.
وتعاني البورصة البحرينية من اضطرابات المشهد السياسي بالبلاد، على خلفية التوتر بين قوات الأمن والمعارضة من الأغلبية الشيعية، وذلك بعد أكثر من عام على انطلاق الحركة الاحتجاجية منتصف فبراير 2011 والتي وجهت حينها بالقمع.
كانت سلطات البحرين قد قامت بحملة واسعة لاعتقال نشطاء مناهضين للحكم ومداهمة منازل معارضين في ما وصفته اوساط حقوقية بحرينية بـ "موجة ضخمة من الاعتقالات الاستباقية".
وتستغل المعارضة الشيعية في البحرين هذا السباق الدولي لإسماع صوتها بالمطالب التي ترفعها والتي تجد مقاومة شديدة من النظام فيما تلقى الدعم الإيراني، وذلك من خلال تنظيم مظاهرات يومية في المنامة والمدن الأخرى ضمن (أسبوع الصمود والتحد).
وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، تواجه الاسرة الحاكمة السنية في البحرين اضطرابات من جانب المعارضة منذ بدء انتفاضة تطالب بتغيير ديمقراطي في العام الماضي. وسحقت الحكومة في البداية الاحتجاجات باعلان الاحكام العرفية والاستعانة بقوات سعودية. لكن احزاب المعارضة استأنفت في وقت لاحق التجمعات الحاشدة في الشوارع وتقع اشتباكات يومية بين الشبان في القري التي تسكنها غالبية شيعية وشرطة مكافحة الشغب.
وقال ناشطون ان أكثر من 100 من منظمي الاحتجاجات اعتقلوا في الاسبوع الماضي، وأقرت الشرطة باعتقال البعض، ويطالب حزب الوفاق وأحزاب معارضة اخرى بالانتقال الى الديمقراطية البرلمانية وتقليل سلطات الاسرة الحاكمة لكن بعض المحتجين يرفضون الملكية برمتها. وتتهم الحكومة المحتجين بأن لهم أجندة شيعية طائفية تدعمها ايران وهو أمر ينفيه الشيعة.
وكانت أسهم شركات "الاثمار" و"ناس" و"الأهلي المتحد" الأكثر ارتفاعًا، بينما تراجعت أسهم شركات "تمويل خليج" و"الخليج المتحد" و"بتلكو" و"ألومنيوم البحرين".