تواصل أسعار العقارات في بيروت ارتفاعها بلا هوادة منذ أكثر من 5 أعوام، ووصلت موجة الارتفاع إلى 30% سنويًا، برغم ازدهار صناعة التشييد والبناء في بيروت، إلى الحد الذي دعا البعض للقول بأن بيروت تكاد أن تتحول إلى ورشة بناء، فالرافعات تعلو في الأفق وصوت الحفارات يهز المدينة منذ الصباح، وأعمال التشييد والبناء تنتشر في أغلب الشوارع.
وخلال لقاءه مع "CNBC"، قال وديع كنعان، مدير عام مؤسسة كونتوار الامانة العقارية، إنه على الرغم من أن الصورة الظاهرية تُبين ارتفاع أسعار العقارات بلا توقف، إلا أن هناك انخفاضات للأسعار في بعض المناطق.
وأشار "كنعان" إن طلب أصحاب العقارات لأسعار مرتفعة لقاء بيع وحداتهم العقارية، إنما نتيجة توقعات أصحابها لارتفاع الأسعار في المستقبل.
وينفي رجا مكارم، مؤسس ومدير عام شركة رامكو العقارية، والذي يعمل في القطاع العقاري منذ 40 عامًا، وجود أي فائض في المعروض في السوق العقارية اللبنانية بما فيها الشقق الفخمة التي يتجاوز سعر المتر المربع فيها 6 آلاف دولار، ويعتبر أن الذي تغير اليوم هو وتيرة البيع التي تراجعت قليلًا بما يتراوح بين 20% و10%.
في هذا السياق، تلفت التقارير إلى أن المطورين العقاريين يمولون مشاريعهم ذاتيًا من خلال برامج البيع المسبق أثناء مرحلة البناء، ما يعني عدم وقوع عدد كبير من المطورين تحت عبء الدين، وبالتالي عدم اضطرارهم للبيع بأي ثمن.