قال وزير الإعلام بدولة جنوب السودان، إن الصين عرضت على بلاده تمويلاً تنمويًا بـ 8 مليارات دولار لمشاريع الطرق وتوليد الطاقة بالقوى المائية والبنية التحتية والزراعة.
وجاء القرض بعد أن زار "سلفا كير" - رئيس جنوب السودان-، بكين لطلب الدعم من الصين التى لها مصالح نفطية كبيرة فى كل من جنوب السودان والسودان.
وأصبح الصراع يحتدم منذ فترة طويلة بين السودان وجنوب السودان حول رسوم تصدير النفط وترسيم الحدود والمواطنة الى وقف كل انتاج النفط تقريبًا فى البلدين اللذين يمتلكان أحد أهم الموارد النفطية فى إفريقيا.
وتعتمد دولة جنوب السودان على النفط الذى يمثل 98 % تقريبًا من عائداتها وتسبب وقف إنتاج النفط فى وضع اقتصادها تحت ضغط.
وقال وزير الإعلام بدولة جنوب السودان "بنجامين برنابا"، "إن الصين عرضت تمويلًا بقيمة 8 مليارات دولار لمشاريع تنمية رئيسية".
وأضاف أن الأموال ستقدم خلال العامين القادمين وإن شركات صينية ستتولى تنفيذ المشاريع.
والصين هى اكبر مستثمر بالفعل فى حقول النفط فى جنوب السودان من خلال شركتي تشاينا ناشيونال بتروليم كورب وسينوبك الحكوميتين العملاقتين فى مجال النفط.
ويتحتم على الصين القوة الاقتصادية فى آسيا ان تؤدى دورًا متوازنًا مع الدولتين نظرًا لأن بكين هى أيضًا واحدة من كبار مؤيدي الرئيس السودانى عمر حسن البشير.
وعندما انفصل جنوب السودان الذى ليس له أى منفذ بحري عن السودان العام الماضى أصبح يسيطر على ثلاثة أرباع انتاج السودان من النفط قبل التقسيم فى حين توجد معظم أنابيب النفط التى تستخدم فى تصدير الخام فى السودان.
ويبحث جنوب السودان بناء خطى أنابيب بديلين أحدهما إلى ميناء فى كينيا والآخر عبر أثيوبيا وجيبوتى.