أصدرت منظمة فريدوم هاوس الأمريكية تقريرها السنوى عن حرية الصحافة فى العالم، وقالت فيه إنه مصر حققت نتائج إيجابية فى هذا المجال بفضل الربيع العربى، بما جعلها تنتقل من تصنيف "غير حرة" إلى "حرة جزئيا"، وقال المنظمة فى مقدمة التقرير الذى تصدره سنويا عن أوضاع حرية الصحافة فى العالم والذى جاء هذا العام تحت عنوان "حرية الصحافة عام 2012: إنجازات وانتكاسات فى الشرق الأوسط"، إن ثلاثة دول فى المنطقة وهى مصر وتونس وليبيا شهدت تطورات هامة نتيجة للربيع العربى، وحققت حرية الصحافة مكاسب كبيرة فى تونس وليبيا على وجه التحديد مثلت إنجازات كبيرة بالنسبة لدول ظلت تحكمها لفترات طويلة أنظمة استبدادية.
وأشار التقرير إلى أن البيئة الإعلامية فى المنطقة حدثت لها تطورات ضخمة خلال العام الماضى، ورغم ذلك ظلت الأسوأ أداء فى العالم، وانتقلت كل من مصر وتونس وليبيا من تصنيف غير حرة إلى حرة جزئيا، فى حين شهدت كل من البحرين وسوريا تراجعا فى حرية الصحافة فى ظل الحملات القمعية للحركات الاحتجاجية، فى حين أن الأوضاع فى إيران لا تزال شديدة التقيد مع وجود عشرات الصحفيين خلف القضبان.
وتابع التقرير قائلا إن الإعلام المستقل فى جميع أنحاء العالم لا يزال يواجه تحديات فى عدة بيئات، فالأنظمة فى بعض دول الشرق الأوسط مثل البحرين وسوريا تشن حملات قاسية على الإعلام الذى يكافح من أجل احتواء حركات الربيع العربى الاحتجاجية فى تلك البلدان، وبعض الدول السلطوية كالصين وروسيا وإيران وفنزويلا، استخدمت عدة أساليب لإحكام قبضتها على الصحافة مثل اعتقال وسجن المعارضين وإغلاق المنابر الإعلامية ومقاضاة الصحفيين.