لم تهنأ بورصة البحرين بورصة البحرين بالصعود الذي حققته أول أمس، إذ أنها عادت للتراجع في جلسة الأربعاء بعد عطلة عيد العمال العالمي بالأمس.
واختتم المؤشر الرئيسي لبورصة البحرين جلسته هابطًا بنسبة 0.18% ليستقر عند مستوى 1150.73 نقطة، مبددًا المكاسب التي جناها في جلسته الأخيرة، على وقع الاضطرابات السياسية التي تعج بها البلاد.
فطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، فرقت شرطة مكافحة الشغب محتجين في العاصمة البحرينية أمس الثلاثاء باستخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة ضغوطا دولية متزايدة لاطلاق سراح زعماء لانتفاضة العام الماضي.
وتعاني البورصة البحرينية-أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- من اضطرابات المشهد السياسي بالبلاد، على خلفية التوتر بين قوات الأمن والمعارضة من الأغلبية الشيعية، وذلك بعد أكثر من عام على انطلاق الحركة الاحتجاجية منتصف فبراير 2011 والتي وجهت حينها بالقمع، وقام الملك البحريني الأسبوع الماضي بإصدار مرسومًا يقضى بتعيين وزراء دولة لوزارات الخارجية، حقوق الإنسان والإعلام لاحتواء الأزمة.
ولم يكن قرار محكمة استئناف يوم الاثنين باعادة محاكمة 21 من الشخصيات المعارضة كافيا لتهدئة الاحتجاجات المتصاعدة من جديد من جانب الغالبية الشيعية في المملكة واستؤنفت الاحتجاجات بالشوارع يوم الثلاثاء.
وفضت شرطة مكافحة الشغب التي انتشرت بكثافة مظاهرة في منطقة السوق في المنامة حيث اطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على عشرات المحتجين الذين كانوا يرددون هتافات مناهضة للحكومة.
وذكر ناشطون أيضا أن احتجاجات صغيرة بمناسبة اليوم العالمي للعمال نظمت في عدد من المناطق الشيعية، وفصل الاف المحتجين والاشخاص الذين يشتبه في انهم يؤيدونهم أو اوقفوا عن العمل العام الماضي اثناء حملة على الانتفاضة ويقول البعض انهم لم يستعيدوا وظائفهم.
ويشكو الشيعة من التمييز ضدهم وتهميشهم في الحياة السياسية والاقتصادية. وتنظر النخبة السنية الحاكمة للانتفاضة التي قادها الشيعة على أنها محاولة لاخضاع البحرين لنفوذ ايران.
فيما تقول الحكومة ان الكثير من الشيعة يشغلون مناصب حكومية ويساعدون في ادارة الاقتصاد وان اصلاحات اجهزة الشرطة والقضاء بدأت. لكن لم يتم احراز تقدم فيما يتعلق بالمطلب الاساسي للمعارضة وهو أن يتولى البرلمان صلاحيات كاملة في التشريع وتشكيل الحكومة.
وبالنظر إلى تعاملات اليوم، سجل حجم التداول حوالي 6.1 مليون سهم، بقيمة 725.07 ألف دينار بحريني، عبر 160 صفقة، تم خلالها التعامل على أسهم 14 شركة، ارتفعت منها أسعار أسهم 4 شركات، وتراجعت أسعار أسهم 5 شركات، بينما بقيت أسعار أسهم 5 شركات دون تغيير عن مستوى إغلاقها بالأمس.
وكانت أسهم شركات "البحرين لتصليح السفن" و"الاثمار" و"البحرين للتسهيلات الائتمانية" و"إنوفست" الوحيدة المرتفعة، بينما تراجعت أسعار أسهم "مصرف السلام-البحرين" و"ناس" و"بنك البحرين والكويت" و"المصرف الخليجي التجاري" و"ألومنيوم البحرين" الأكثر خسارة.