أكد الدكتور سعد الكتانى، رئيس مجلس الشعب، أن ماحدث فى ميدان العباسية لن يمر مرور الكرام، وحمل حكومة الجنزورى والمجلس العسكري، مسئولية الأحداث لعدم قدرة الأجهزة الأمنية على حماية المتظاهرين .
وقال الكتاتنى أمام الاجتماع المشترك للجان الدفاع والأمن القومى وحقوق الإنسان والشباب والصحة، إننا نمر بفترة هامة وعصيبة يتطلع فيها المصريون لانتقال سلمي للسلطة ينتهى 30 يونيو القادم، وهذه الأحداث تُفاجئنا بين الحين والآخر بهدف شغل الرأى العام وكل من ينتظر انتقال السلطة، ولفت انتباهنا عن المشروع الأكبر وهو أن تجرى انتخابات الرئاسة فى موعدها.
وأشار إلى أن ماحدث لايمكن أن يمر مرور الكرام، لأن حرية التظاهر والتعبير عن الرأى مكفولة حتى لو كانت فى المكان الخطر، وعلى الجهات المسئولة عن تأمين المواطنين القيام بدورها وألا تتسلل إليهم عناصر مسلحة، وألا يختلط بهم من ليس منهم وهذه مسئولية الجهاز الأمنى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
ولفت إلى أنه لن يرضى أي مصري أن تسفك الدماء لأنها لاتسفك إلا فى مواجهة عدو وحرب، ولكن أن تراق داخليًا لايمكن قبوله، إلا إن كان هناك انفلات أمنى يعبر عن عجز الأجهزة الأمنية .
وأوضح، أن مجلس الشعب يتابع المجزرة وذهب وفود من النواب إلى مكان الأحداث وتابع معهم العجز الكامل عن احتواء الكارثة، وإن مجلس الشعب لن يتخلى عن أي مواطن مصرى، وسوف يُدافع عن حق التظاهر، ويُحاسب المقصر الذى لم يقم بالدور المطلوب تجاه ماحدث.
وحول قراءة اقتراح بمشروع بيان بتوصيات محددة حول الأزمة، لكن بعض النواب رفضوا مما أدى لتراجع الكتاتنى، واضطر إلى منح البيان لرئيس لجنة الدفاع لقراءته، وهو البيان الذى حمل الحكومة والمجلس العسكري المسئولية.
وطالب بتحقيق فوري فى الأحداث وحذر من العودة بمصر إلى مشهد الفوضى ووضع عراقيل أمام نقل السلطة، كما تطرق البيان إلى أن هذه الأحداث تقطع أن هنالك قوى تريد الوقوف امام الثورة، كما أكد ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها .
يأتى ذلك فى الوقت الذى كشف اللواء ماهر مراد نائب مدير أمن القاهرة لقطاع الشمال أن أبناء العباسية كانوا يتضررون بصورة وأخرى من وجود المتظاهرين وحدث اشتباك بين الطرفين " المتظاهرين والأهالى " نجم عنه إصابات ووفيات.
ولفت إلى أنه حدثت اصابات وإطلاق نار وتوجهت قوات الأمن لفض الاشتباك ووجهوا برشق حجارة من الطرفين والتعدى على عربيات الشرطة، ووزير الداخلية أمر بتجهيز تشكيلات وسيارات مدرعة بمشاركة الشرطة العسكرية وبالاشتراك مع اجهزة الأمن العام وأجهزة الشرطة.
ونزلت القوات بكثافة فى ميدان العباسية ليس لفض الاعتصام ولكن لتوجيه النصح والإرشاد بالتزام مكان الاعتصام، لكنهم ظنوا أن القوات ستعتدى عليهم فهجموها وعندما شعروا أن القوات تحاول تأمينهم استجابوا، وتمت تهدئة الموقف تمامًا والنيابة تولت التحقيق.
وتابع هناك 7 اشخاص تم ضبطهم بمعرفة الأهالى وبلاغات قدمت من أن أحد المواطنين حصل على قنبلتين مصنوعتين يدويًا، موضحا أن عدد المتوفين 7 أفراد والمصابين 40 فردًا وبعد تدخلنا تمت السيطرة على الموقف تمامًا.