أكد عبدالمنعم عبدالمقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين، أن لقاء الدكتور محمد مرسى المرشح الرئاسي بطلاب جامعة المنصورة، جاء في إطار الأنشطة الثقافية لطلاب الجامعة، وبناء على دعوة مسبقة، وفي إطار المساعي الخاصة باتحاد الطلبة لنشر الثقافة السياسية والعلمية في صفوف الطلاب، وذلك حسب ما تنص عليه اللائحة الطلابية، مطالبًا اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بتطبيق القانون على الجميع.
وأضاف أن حظر إقامة المؤتمرات الجماهيرية في الجامعات يُظهر عدم إيمان المسئولين بالشباب ودورهم الحاسم في هذه المرحلة الفارقة، ويعيدنا سنوات إلى الوراء، موضحًا أن ذلك يحرم أكثر من 2 مليون طالب جامعي من التواصل مع المرشحين لأهم منصب في الدولة لانتقاء أفضلهم.
وتساءل عبدالمقصود: كيف يتم عزل الشارع الجامعي عن أهم حدث في الدولة بعد ثورة شعبية كان للطلاب دور أساسي فيها واستشهد العشرات منهم خلالها؟.
وتابع أننا نرحب بتطبيق القانون ولكن دون استثناء أو تمييز، إذ شهدت الفترة الماضية مخالفات كبيرة لبعض المرشحين لم يلتفت إليها أحد، ونحن بصدد تجميعها ورفعها للجنة العليا للانتخابات الرئاسية لاتخاذ إجراء بشأنها.
وأشار إلى أن اللجنة ذكرت في القرار الخاص بإحالة الدكتور محمد مرسي والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وعمرو موسى للنيابة على خلفية قيامهم بعقد مؤتمرات انتخابية بالجامعات المصرية، ووجود مخالفات للعديد من المرشحين الآخرين ومؤيديهم دون أن تذكر أسماءهم، ما يوحى بوجود نوع من الانتقائية في عرض الأسماء، وهو ما يؤثر على البعض ويشوه صورتهم في الأوساط الجماهيرية، دون المرشحين الآخرين بالرغم من ارتكابهم لمخالفات أكبر.
وأضاف أن ما وضع المرشحين أمام تلك المعضلة ضيّق فترة الدعاية الانتخابية التى قصرها القانون على 21 يوم فقط، وهي مدة غير كافية على الإطلاق للتواصل مع كافة فئات وعناصر المجتمع المصري، فمصر بها 26 محافظة، وهذه تحتاج لما يزيد عن ثلاثة أشهر على الأقل لإمكانية الالتقاء بجماهير تلك المحافظات وإيصال البرنامج الانتخابي الخاص بالمرشحين إليها، وذلك على غرار ما يحدث في غالبية دول العالم ، التي تستغرق الانتخابات الرئاسية بها فترة طويلة جداً.
وطالب عبد المقصود اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بأن تقف على مسافات متساوية من الجميع، وأن تحرص على الحياد والموضوعية في اتخاذ القرارات حفاظًا على نزاهة العملية الانتخابية، وحماية لها من أي محاولة للتزوير أو التدخل في سيرها بشكل يفقد الجماهير الثقة في نتائجها.