استعاد المؤشر الرئيسي لبورصة البحرين بريقه في أخر جلسات الأسبوع، بعدما اختتم تداولات جلسة الخميس على ارتفاع بنسبة 0.65%، ما مكنه من التلون بالأخضر والوصول إلى مستوى 1158.25 نقطة.
وبدت البورصة البحرينية- أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- متأثرة بتعهدات ملك البحرين التي أقرها بالأمس، الأمر الذي رفع من معنويات المستثمرين وأضفى استقرارًا على الأوضاع السياسية المضطربة في البلاد منذ فترة.
كان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد قال في رسالة وجهها بمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة": "نؤكد انحيازنا التام والدائم إلى حقوق الصحافيين والكتاب والإعلاميين ومؤسساتهم في أداء رسالتهم السامية دون تهديد أو مضايقة".
كما تعهد أمس بألا يتعرض أي صحافي في بلاده للإهانة او الاعتقال خلال ممارسته لعمله الصحافي، حين أضاف: "لم ولن نقبل في عهدنا بأن يتعرض صحافي للإهانة أو الاعتقال أو الحبس بسبب ممارسة حقه القانوني والدستوري في التعبير عن الرأي وستبقى جميع المنابر الإعلامية كما كانت مفتوحة أمام الجميع تقديرا لدورها البارز في التوعية والرقابة والمساءلة وحفاظا على التنوع الفكري والثقافي في المجتمع وحق النقد والاختلاف".
فطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، فرقت شرطة مكافحة الشغب محتجين في العاصمة البحرينية أول أمس الثلاثاء باستخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة ضغوطا دولية متزايدة لاطلاق سراح زعماء لانتفاضة العام الماضي.
وتعاني البورصة البحرينية-أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- من اضطرابات المشهد السياسي بالبلاد، على خلفية التوتر بين قوات الأمن والمعارضة من الأغلبية الشيعية، وذلك بعد أكثر من عام على انطلاق الحركة الاحتجاجية منتصف فبراير 2011 والتي وجهت حينها بالقمع، وقام الملك البحريني الأسبوع الماضي بإصدار مرسومًا يقضى بتعيين وزراء دولة لوزارات الخارجية، حقوق الإنسان والإعلام لاحتواء الأزمة.
وفضت شرطة مكافحة الشغب التي انتشرت بكثافة مظاهرة في منطقة السوق في المنامة حيث اطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على عشرات المحتجين الذين كانوا يرددون هتافات مناهضة للحكومة.
وذكر ناشطون أيضا أن احتجاجات صغيرة بمناسبة اليوم العالمي للعمال نظمت في عدد من المناطق الشيعية، وفصل الاف المحتجين والاشخاص الذين يشتبه في انهم يؤيدونهم أو اوقفوا عن العمل العام الماضي اثناء حملة على الانتفاضة ويقول البعض انهم لم يستعيدوا وظائفهم.
ويشكو الشيعة من التمييز ضدهم وتهميشهم في الحياة السياسية والاقتصادية. وتنظر النخبة السنية الحاكمة للانتفاضة التي قادها الشيعة على أنها محاولة لاخضاع البحرين لنفوذ ايران.
فيما تقول الحكومة ان الكثير من الشيعة يشغلون مناصب حكومية ويساعدون في ادارة الاقتصاد وان اصلاحات اجهزة الشرطة والقضاء بدأت. لكن لم يتم احراز تقدم فيما يتعلق بالمطلب الاساسي للمعارضة وهو أن يتولى البرلمان صلاحيات كاملة في التشريع وتشكيل الحكومة.
وبالنظر إلى تعاملات اليوم، سجل حجم التداول حوالي 3.8 مليون سهم، بقيمة تجاوزت 685 ألف دينار بحريني، عبر 111 صفقة، تم خلالها التعامل على أسهم 14 شركة، ارتفعت منها أسعار أسهم 6 شركات، وتراجعت أسعار أسهم شركتين فقط، بينما بقيت أسعار أسهم 6 شركات دون تغيير عن مستوى إغلاقها بالأمس.
وكانت أسهم شركات "البحرين لتصليح السفن" و"الاثمار" و"البحرين والكويت" و"مصرف السلام-البحرين" و"بتلكو" الأكثر ارتفاعًا، بينما تراجعت أسعار سهمي "مجمع البحرين للأسواق الحرة" و"ناس".