كشفت الأرقام الرسمية عن أن الاقتصاد الأمريكي نجح في توفير 115 ألف فرصة عمل خلال شهر ابريل الماضي، وهو رقم أقل من الوظائف التي أضافها الاقتصاد في الشهر الماضي، كما أنها أقل مما توقعه المحللون.
وبالرغم من نجاح الاقتصاد الأمريكي-أكبر اقتصاد في العالم- في إضافة وظائف جديدة، فإن معدل البطالة تراجع بنسبة طفيفة ليقف عند 8.1%، مقابل 8.2% في مارس، حسبما أفادت بيانات وزارة العمل الأمريكية.
وطبقًا لما ذكرته هيئة الاذاعة البريطاينة "BBC"، يكون معدل التوظيف قد واصل الارتفاع على مدار الأشهر الثماني الماضية، لكن معدل البطالة ما زال فوق مستوى 8% منذ مطلع 2009.
وأعلنت وزارة التجارة الأمريكية أواخر شهر ابريل الماضي عن تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول من العام الحالي، لينمو بنسبة سنوية بلغت 2.2%، بعد أن كان قد نما بنحو 3% خلال الأشهر الثلاث الأخيرة من العام الماضي.
وكانت تلك البيانات الخاصة بالنمو بلاشك محبطة بالنسبة للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والذي يخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية للمرة الثانية، وتسعى حملته للتركيز على صحة الاقتصاد الأمريكي من أجل إقناع الناخبين بإعادة انتخابه لفترة ولاية ثانية، خاصة وانه يواجه انتقادات بالفشل في اعادة الاقتصاد للحياة بالسرعة الكافية.
تأتي تلك البيانات لتتزامن مع هجوم ميت رومني، المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الامريكية، على "اوباما "بشأن اسلوب تعامله مع الاقتصاد وذلك في رده على اتهام الديمقراطيين له بعدم الاهتمام بالامن القومي.
جدير بالذكر أن الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) يتوقع أن يحقق اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية نموًا بما يتراوح بين 2.4% و2.9% خلال عام 2012، مع معدل بطالة بنسبة تتأرجح بين 7.8% و8%.