أنهى فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي المرشحان للانتخابات الرئاسية الفرنسية، الجمعة، حملتهما الانتخابية التي اتسمت بالحدة، في انتظار الموعد الحاسم الأحد.
وحسب القانون الفرنسي فإنه يمنع على المرشحين وطاقمهما الانتخابي الإدلاء بأية تصريحات سياسية، كما يمنع على وسائل الإعلام نشر استطلاعات للرأي حتى مساء الأحد وبعد إقفال مكاتب الاقتراع.
وطبقًا لما أفادت به "France 24"، وعد ساركوزي أنصاره الجمعة عبر أثير إذاعة أوروبا 1 بأنهم "سيشهدون مفاجأة كبرى" يوم غدٍ الأحد،ويراهن مرشح اليمين على تعبئة كبيرة للناخبين، وعمد مجددا إلى إضفاء طابع درامي مصيري على الاقتراع، مشيرا الجمعة إلى أن انتصار الاشتراكيين يعني المجازفة بأن تلقى فرنسا مصير إسبانيا الاقتصادي.
وركز الرئيس المرشح في حملته بشكل أساسي على ملفات الهجرة والأمن والحدود على أمل جذب أصوات مناصري مرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبان (17.9%).
بينما اختار مرشح اليسار فرانسوا هولاند إنهاء حملته الانتخابية بزيارة لمنطقة موزيل الصناعية (شرق فرنسا) حيث حقق اليمين المتطرف نتائج هامة. وقال هولاند خلالها "أنا أمثل أصلا دائرة أوسع من اليسار. أنا أمثل كل الجمهوريين والمتمسكين بالقيم والمبادئ"، وقال "إذا كان على الفرنسيين الاختيار فليفعلوا ذلك بوضوح وبكثافة، وليعطوا الفائز جميع وسائل وقدرات التصرف. لا تأتوا بفائز هزيل".
واتسمت المناظرة التلفزيونية الوحيدة التي جمعت بين المرشحين الأربعاء الماضي بالحدة والحماسة خصوصا فيما يتعلق بالملفات الكبرى كالاقتصاد والهجرة والطاقة النووية، إلا أن هذه المناظرة لم تسمح لأحد المرشحين بتحقيق أسبقية على المرشح الآخر في انتظار حسم صناديق الاقتراع في الجولة الثانية المقررة يوم غدٍ الموافق 6 مايو.