واصل المؤشر الرئيسي لبورصة البحرين ارتفاعه الذي بدأه في أخر جلسات الأسبوع الماضي، بعدما اختتم تداولات جلسة الأحد وأولى جلسات هذا الأسبوع على ارتفاع بنسبة 0.34%، ليصل إلى مستوى 1162.19 نقطة.
وخيمت أجواء إيجابية على أداء البورصة البحرينية- أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- والتي بدت متأثرة بتعهدات ملك البحرين التي أقرها الأسبوع الماضي، الأمر الذي رفع من معنويات المستثمرين وأضفى استقرارًا على الأوضاع السياسية المضطربة في البلاد منذ فترة.
كان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد قال في رسالة وجهها بمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة": "نؤكد انحيازنا التام والدائم إلى حقوق الصحافيين والكتاب والإعلاميين ومؤسساتهم في أداء رسالتهم السامية دون تهديد أو مضايقة".
كما تعهد يوم الأربعاء الماضي بألا يتعرض أي صحافي في بلاده للإهانة او الاعتقال خلال ممارسته لعمله الصحافي، حين أضاف: "لم ولن نقبل في عهدنا بأن يتعرض صحافي للإهانة أو الاعتقال أو الحبس بسبب ممارسة حقه القانوني والدستوري في التعبير عن الرأي وستبقى جميع المنابر الإعلامية كما كانت مفتوحة أمام الجميع تقديرا لدورها البارز في التوعية والرقابة والمساءلة وحفاظا على التنوع الفكري والثقافي في المجتمع وحق النقد والاختلاف".
فطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، فرقت شرطة مكافحة الشغب محتجين في العاصمة البحرينية يوم الثلاثاء الماضي باستخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة ضغوطا دولية متزايدة لاطلاق سراح زعماء لانتفاضة العام الماضي.
وتعاني البورصة البحرينية-أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- من اضطرابات المشهد السياسي بالبلاد، على خلفية التوتر بين قوات الأمن والمعارضة من الأغلبية الشيعية، وذلك بعد أكثر من عام على انطلاق الحركة الاحتجاجية منتصف فبراير 2011 والتي وجهت حينها بالقمع، وقام الملك البحريني الأسبوع الماضي بإصدار مرسومًا يقضى بتعيين وزراء دولة لوزارات الخارجية، حقوق الإنسان والإعلام لاحتواء الأزمة.
ويشكو الشيعة من التمييز ضدهم وتهميشهم في الحياة السياسية والاقتصادية، فيما تنظر النخبة السنية الحاكمة للانتفاضة التي قادها الشيعة على أنها محاولة لاخضاع البحرين لنفوذ ايران.
وبالنظر إلى تعاملات اليوم، سجل حجم التداول تراجعًا وكذلك قيمته مقارنة بأخر جلسات الأسبوع الماضي، حيث بلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 2.4 مليون سهم مقابل حوالي 3.8 مليون سهم في جلسة الخميس، بقيمة سجلت نحو 238.7 ألف دينار بحريني مقارنة بـ 685 ألف دينار بحريني، عبر 63 صفقة، تم خلالها التعامل على أسهم 10 شركات، ارتفعت منها أسعار أسهم 3 شركات، وتراجع سعر سهم واحد فقط، بينما بقيت أسعار أسهم 6 شركات دون تغيير عن مستوى إغلاقها في أخر جلسة.
وكانت أسهم شركات "الاثمار" و"بنك البحرين الاسلامي" و"عقارات السيف" الوحيدة المرتفعة، بينما تراجع سهم "البحرين للتسهيلات الائتمانية" وحيدًا.