اتسع العجز التجاري في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في شهر مارس الماضي مع صعود الواردات إلى مستوى قياسي في علامة أخرى، تشير إلى أن الحكومة ينبغي أن تخفض تقديراتها للنمو الاقتصادي خلال الربع الأول من العام.
وأظهر تقرير وزارة التجارة الأمريكية اتساع العجز بنحو 14.1% إلى 51.8 مليار دولار وهو أكبر ارتفاع له فيما يقرب من عام حتى مع ارتفاع الصادرات إلى مستوى قياسي.
وتوقع الخبراء الذين أجرت لهم وكالة بلومبرج مسحًا اتساع العجز التجاري الى نحو 50 مليار دولار.
وجاء هذا الارتفاع الذي تجاوز التوقعات للعجز التجاري عقب البيانات الحكومية يوم الأربعاء والتي أظهرت نمو المخزون الكلي بأقل من المتوقع في شهر مارس، مما دفع المحللين الى استنتاج أن الحكومة من المحتمل أن تخفض توقعاتها لنمو إجمالي الناتج المحلي للربع الأول من العام من 2.2% قدرتها في الشهر الماضي.
وسجلت الواردات الامريكية نموًا بنسبة 5.2% في شهر مارس الماضي وهو أكبر ارتفاع لها منذ يناير عام 2011 إلى 238.6 مليار دولار، وكان أكبر صعود في السلع والخدمات وواردات منتجات السيارات والسلع الرأسمالية.
وشهدت أيضا الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك مستوى قياسيًا، في حين أن الواردات من كندا واليابان كانت الأعلى منذ سبتمبرعام 2008 وأكتوبر عام 2007 على التوالي.
وقفزت الواردات الأمريكية من الصين التي تعتبر أكبر مورد أجنبي للبلاد بنسبة 12% لتصل إلى 31.% مليار دولار في شهر مارس الماضي.
وفي هذه الاثناء سجلت الصادرات أداءً جيدًا، حيث قفزت بنحو 2.9% لتصل إلى مستوى قياسي عند 186.8 مليار دولار بقيادة السلع الرأسمالية والصناعية والتي دفعت أيضًا بتحقيق القطاع الصناعي لنمو جيد.
وحققت أيضا الصادرات الأمريكية لـ22 دولة في الاتحاد الأوروبي نموًا قياسيًا رغم علامات الركود في منطقة اليورو التي قد تعوق الطلب المستقبلي، وارتفعت أيضًا إلى كندا والمكسيك وكوريا الجنوبية.