كشفت أحدث البيانت عن تراجع الانتاج الصناعي في مدينة "مومباي" الهندية بشكل مفاجيء خلال شهر مارس الماضي، حيث هوت معدلات الطلب المحلي، كما تراجعت الصادرات، ما أضر بالاقتصاد الهندي، وقوّض من جهود البنك المركزي الهندي لرفع قيمة العملة "الروبية".
وطبقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرج" نقلًا عن بيانات مكتب الاحصاءات المركزي في نيودلهي، تراجع انتاج المصانع والمرافق والمناجم بنسبة 3.5% خلال مارس، مقارنة بالشهر نفسه قبل عام، بعد أن كان قد ارتفع بنحو 4.1% في فبراير على أساس سنوي أيضًا.
وكان المحللون قد توقعوا أن ينمو الناتج الصناعي الهندي بنسبة 1.7%.
ومن المقرر أن تعزز تلك البيانات من المخاوف حول الاقتصاد الهندي، لاسيما إنها ستغذي التوقعات بحدوث عجز في الميزان التجاري وكذلك المالي في الهند، في ظل الجمود السياسي بالبلاد، وارتفاع التضخم، علاوة على تباطؤ الاقتصاد الأوروبي بفعل أزمة الديون السيادية.
وقد دفعت تلك المخاطر المحدقة بالاقتصاد الهندي البنك المركزي في البلاد نحو دعوة المصدرين لتحويل 50% من إيراداتهم من العملة الأجنبية إلى العملة المحلية "الروبية" من أجل تدعيم الأخيرة ومنعها من الهبوط.