اتجهت أسواق المال الآسيوية الى الهبوط في الأسبوع الماضي، لتسجل أسوأ اسبوع لها في خمسة أشهر في ظل المخاوف حول اضطرار اليونان الخروج من اليورو، ووسط المعوقات التي قد تقف أمام خطط التقشف لاحتواء أزمة ديون منطقة اليورو.
وقال "أندرو بيس" الخبير الاستراتيجي في مجال الاستثمار لمنطقة آسيا الباسيفيك بشركة "روشيل انفستمنت جروب"، إن مشاكل أوروبا مازالت من أكبر المسائل التي تواجه الأسواق، مشيرًا إلى الغموض حول مدى عمق الهبوط الذي قد يحدث ومدى تأثيراته.
من جهته، تراجع مؤشر "إم إس أي آسيا باسيفيك جابان" بنسبة 4.4% ليصل إلى 118.61 نقطة في الأسبوع الماضي، ويعتبر هذا أكبر هبوط يشهده منذ الأسبوع الأخير في شهر نوفمبر الماضي، نتيجة للتغيرات السياسية في فرنسا وعدم الاستقرار في اليونان الذي يهدد بإعاقة خطط التقشف وتدهور أزمة الديون الأوروبية.
وفي أسواق المال الإقليمية، تراجع مؤشر شنغهاي المجمع للبورصة الصينية بنسبة 2.3% بعد التقارير الاقتصادية الضعيفة التي أظهرت ارتفاع الصادرات بشكل أدنى من توقعات الخبراء في شهر إبريل الماضي، مما يضع ضغوطًا على صانعي السياسات لضخ المزيد من المحفزات لدعم النمو.
وقد سجل الإنتاج الصناعي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم ارتفاعًا بنسبة 9.3% في إبريل مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي وقد جاء أيضًا أقل من التوقعات.
كذلك، هوى مؤشر S&P/ASX 200 Index (AS51)لبورصة استراليا بنسبة 2.5% في الأسبوع الماضي، كما فقد مؤشر "كوسبي" لأسواق المال بهونج كونج 0.7% من قيمته، وفي اليابان، تراجع مؤشر نيكاي 225 بنحو 4.6% ليُحقق سادس أسبوع له من الخسائر على التوالي، وفقًا لبلومبرج.
وتراجعت أسهم الشركات التي تمارس نشاطها في أوروبا بعد أن وصلت محادثات الائتلاف في اليونان إلى طريق مسدود، مما أدى إلى تنامي المخاوف حول أن البلاد لن تلتزم بشروط خطتي الإنقاذ التي تم الاتفاق عليها منذ مايو عام 2010، وهناك تهديدات في الوقت الراهن من خروج اليونان من اليورو.
وفي فرنسا، فاز "فرنسوا هولاند" على "نيكولا ساركوزي" في الانتخابات الرئاسية، ومن المحتمل أن يشعل فوز هولاند التوتر مع الحلفاء الرئيسيين، حيث يؤيد الرئيس الجديد لعب البنك المركزي الأوروبي لدور أكبر وأقوى.