سجّل الإنتاج الصناعى فى منطقة اليورو تراجعًا فى شهر مارس الماضي، وهو الأمر الذى يشعل القلق إزاء وقوع المنطقة مجددًا فى الركود.
وأظهرت بيانات مكتب الاحصاء القومى "يوروستات"، هبوط الانتاج الصناعى بنسبة 0.3% فى شهر مارس الماضي، ويرجع السبب الأساسى وراء ذلك الى الانخفاض بنحو 8.5% فى انتاج الطاقة، بينما هوى الانتاج بنحو 2.2% بمعدل سنوى فى شهر مارس.
ومن المقرر ان يكشف يوروستات عن أول تقديرات له عن نمو اجمالى الناتج المحلى لمنطقة اليورو فى الفترة من يناير وحتى مارس الماضي، مع توقع العديد من خبراء الاقتصاد لتحقيق المنطقة لنمو سلبى لثانى ربع على التوالي.
وهبط الانتاج الصناعى فى هولندا بنسبة 9% فى شهر مارس مقارنة بفبراير الاسبق، كما هوى فى اسبانيا بنحو 1.8%، وانكمش فى اليونان بنسبة 1%، بينما سجل ارتفاعا فى المانيا بنحو 1.3%، وفقا للبى بى سي، ويعكس الهبوط الحاد فى انتاج الطاقة دفئ الطقس عقب موجة الصقيع التى شهدتها المنطقة فى شهر فبراير الماضي.
وقال "هوارد آرشر" بمؤسسة جلوبال انسايت أنه من الواضح ان الشركات الصناعية فى منطقة اليورو تجد صعوبات فى الوقت الراهن فى ظل التحديات فى الاسواق، وأضاف ان السياسة المالية التقشفية فى العديد نت دول منطقة اليورو تعوق الطلب المحلى وتضغط على القدرة الشرائية للمستهلكين كما تدفع بزيادة البطالة.
وكانت حكومات منطقة اليورو قد أقرت العديد من الاجراءات التقشفية من أجل خفض مستويات الدين ولكن اعاقت تلك السياسات النمو الاقتصادي.
وحقق اقتصاد منطقة اليورو انكماشا بنسبة 0.3% فى الربع الأخير من العام الماضي، ويرى المحللون أن بيانات اجمالى الناتج المحلى التى ستظهر غدا الثلاثاء قد تشير الى العودة للركود.