واضحتقرير أعدته شركة بيتك للأبحاث المحدودةأمس التابعة لمجموعة بيت التمويل"بيتك"، أن هناك اتجاهًا عالميًا متناميًا بالبرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة في صناعة التمويل الإسلامي،من خلال تصميم برامج تعليمية رسمية متخصصة وتدريسها في المؤسسات التعليمية.
ويهدف ذلك الاتجاه إلىتطوير الخبرات والكوادر المطلوبة لهذه الصناعة والارتقاء بها إلى آفاق أوسع، ليشمل التوجه العالمي الدول الإسلامية وغيرها، رغبة في مسايرة الطلب المتزايد على التمويل الإسلامي.
ونقلًا عن "جريدة الوطن الكويتية " فقد شدد التقرير، على أهمية زيادة التوعية والتعليم بشكل أكثر كثافةً على المنتجات والخدمات الإسلامية من قبل المنظمين واللاعبين في السوق على حد سواء، من أجل بناء فهم أفضل لصناعة التمويل الإسلامي.
وتفصيلًا فقد أشار التقرير إلى أن الحكومة الفرنسية بذلت جهودًا حثيثة لترويج وتطوير التمويل الإسلامي وجعل فرنسا مركزًا للتمويل الإسلامي في أوروبا، ومواكبةً لهذا الطموح، هناك عدد من المؤسسات التي تقدم برامج التمويل الإسلامي في فرنسا ومنها كلية ريمس للإدارة وجامعة باريس- دوفين وجرينوبل والمعهد الفرنسي للتمويل الإسلامي.
وبألمانيا، يحرص العديد من المؤسسات على الاهتمام بتطوير صناعة التمويل الإسلامي بشكل أكبر في ألمانيا ليس فقط كجزء من مبادرة سياسة الاندماج الاجتماعي والمالي بل أيضا لجذب المزيد من الاستثمارات وتشجيع التعاون التجاري والمالي مع الدول الإسلامية.
كما تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية أكبر نظام مالي في العالم وأكثرها تطورًا والذي استفاد على مدار عقود من النمو الاقتصادي وتحرير النظام المالي، وبأستراليا لايزال التمويل الإسلامي صناعة وليدة ولكنه يتمتع بإمكانات هائلة للتطور مدعومًا بالاقتصاد المحلي والسوق المالية الضخمة والاستقرار السياسي والموقع الجغرافي.
وفي نفس السياق، بدأت ماليزيا بوضع خطط تعزيز المواهب وتطوير البحوث كجزء من المخطط الرئيسي للخطة العشرية للقطاع المالي الماليزي، والتي وضعت في عام 2001 لتحسين رأس المال البشري والمجالات البحثية للصناعة المالية في الدولة.
وبمنطقة الشرق الأوسط، فهي تعمل حتى الآن على تطوير ما يلزم من شهادات رفيعة المستوى في مجال التمويل الإسلامي والتي تستحق اهتمامًا كبيرًا من جانب المجتمع الدولي، معظم المؤهلات المخصصة متركزة في جانب الدبلومات والدرجات الجامعية في أحسن الأحوال نظرًا لنقص الخبرات ورأس المال البشري في هذا المجال بالذات.