عادت سوق دبي إلى سيرتها الأولى من حيث التراجع الذي خيم عليها لنحو 13 جلسة متتالية، بعد أن هوى مؤشرها الرئيسي إلي أدنى مستوى في 15 أسبوعا يوم الأربعاء وهبطت معظم بورصات الخليج مع إحجام المستثمرين وسط انخفاض أسعار النفط وتزايد المخاوف بشان أزمة الديون في أوروبا.
وسيطرت المخاوف من أن خروج اليونان من منطقة اليورو سيفاقم أزمة الديون التي تواجه دولا أوروبية أخرى على أسواق المال العالمية مما دفع الأسهم والأصول الأخرى المنطوية على مخاطر للهبوط.
وتراجع مؤشر دبي 1.36% متتبعا الأسهم العالمية ومسجلا أدنى اغلاق منذ الثاني من فبراير اذ انخفضت جميع الأسهم عدا سهمي شركتين.
كما انخفض سهم إعمار العقارية القيادي بنسبة 1.7% وخسر سهم أرابتك القابضة للبناء 1% من قيمته وهبط ديار للتطوير بنسبة 4.3% بينما انخفض سهم بنك دبي الإسلامي بنسبة 2.1%.
وقال مروان شراب نائب الرئيس وكبير المتعاملين في جلف مينا للاستثمارات لوكالة "رويترز": "سيعتمد أداء دبي في الأيام القادمة بشكل واضح على الأوضاع العالمية والتقلبات في السلع الأولية والأسواق الدولية.
"لا يوجد ما يشير إلى التزام من المستثمرين الذين يتوخون الحذر من زيادة المخاطر من خلال التمسك بالأسهم."
وأضاف قائلا "ليست هذه موجة بيع كبيرة... وانما تتراجع السوق فحسب لغياب الاهتمام من المستثمرين الاقليميين والأجانب."
وسجل حجم التداول وقيمته تراجعًا ملحوظًا مقارنة بما جرى في جلسة الأمس، إذ وصلت كمية الأسهم المتداولة حوالي 78.3 مليون سهم مقابل 100.07 مليون سهم في جلسة الثلاثاء، بقيمة 90.8 مليون درهم إماراتي مقابل 126.5 مليون درهم إماراتي، عبر 1604 صفقة، تم خلالها التعامل على أسهم 27 شركة، ربحت من بينها أسهم شركتين، وتراجعت أسعار أسهم 25 شركة.
وكان سهما "دبي للاستثمار" و"الاتحاد العقارية" الوحيدان المرتفعان، فيما كانت أسهم "أريج" و"الأسمنت الوطنية" و"مصرف السلام-البحرين" و"هيتس تليكوم" و"ديار للتطوير" الأكثر تراجعًا.