أنهى المؤشر السعري لبورصة الكويت تعاملات اليوم الخميس على تراجع بنحو 0.13% عن مستوى إغلاق الأمس، بعدما استقر عند مستوى 6429.09 نقطة، وبتراجع نسبته 0.27% عن مستوى اغلاق الخميس الماضي.
وأغلق مؤشر كويت 15 الجديد الذي بدأ العمل به الأحد الماضي ايضا بنهاية تداولات يوم الخميس عند مستوى 969.99 نقطة فاقدا 30.01 نقطة تمثل 3% خلال الأسبوع الحالي.
وتم التعامل على أسهم 125 شركة، ارتفعت منها أسهم 41 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 54 شركة، بينما بقيت أسعار أسهم 30 شركة دون تغيير عن مستوى إغلاقها بالأمس.
وكانت أسهم "وثاق" و"الأنظمة" و"منازل" و"المستثمرون" و"أعيان العقارية" الاكثر ارتفاعًا، بينما كانت أسهم "نفائس" و"وطنية الدولية القابضة" و"صفاة عقار" و"نابيسكو" و"المصالح العقارية" الأكثر تراجعًا.
من جهتهم توقع محللون أن يستمر نمط التداولات الضعيفة وهيمنة المضاربة على التعامل في بورصة الكويت خلال الأسبوع المقبل.
وعزا هؤلاء لوكالة "رويترز" توقعاتهم إلى استمرار التأثير السلبي لنظام التداول الجديد الذي بدأ العمل به في بورصة الكويت منذ الاحد الماضي على قيم التداول وقالوا إن النظام الجديد جعل عمليات المضاربة أكثر سهولة واقل كلفة على من يقومون بها.
ويهدف نظام اكستريم(X-stream) وهو أحد منتجات بورصة ناسداك أو.ام.اكس الجديد إلى تحقيق مزيد من الشفافية في بورصة الكويت وإدخال منتجات جديدة من بينها المشتقات لكن محللين مستقلين يقولون إن هناك ثغرات كثيرة في هذا النظام مازالت بحاجة إلى العلاج.
وبلغ المتوسط اليومي لقيمة تداولات الأسبوع الحالي 17.2 مليون دينار (61.5 مليون دولار) وهو أقل بنسبة 55% عن متوسط الاسبوع الماضي البالغ 38 مليون دينار.
وقال محمد الحبيب المحلل المالي إن المحافظ والصناديق التابعة للدولة لم تقم بأي عمليات شراء خلال الأسبوع الجاري وكل ما تم من صفقات هو نشاط صغار المستثمرين.
وأضاف الحبيب "إن نسبة التراجع (في قيم التداول) بلغت أكثر من 50% وهذا دليل واضح على أن الصناديق والمحافظ السيادية لم تدخل.. هناك حالة من الترقب."
وقال محمد الطراح رئيس جمعية المتداولين إن السيولة بدأت بمبلغ 8 ملايين دينار فقط الأحد الماضي بعد تطبيق نظام التداول الجديد وارتفعت إلى 24 مليون دينار يوم الاربعاء وهو أعلى مستوى في الأسبوع مما يشير إلى تحسنها تدريجيا مع زيادة الألفة مع النظام الجديد.
وقال الطراح "سوف تتحسن السيولة عند هضم النظام من قبل المستثمر الصغير وشركات الوساطة المالية.. العيب ليس في النظام وإنما في تطبيقه."
وأبلغ محمد المصيبيح مدير المجموعة المحاسبية في شركة الصالحية العقارية رويترز أن هناك عملية توعية تقوم بها بورصة الكويت بالنظام الجديد وفي خلال أسبوع أو اثنين سيعتاد المتداولون على هذا النظام "وتعود الأمور لطبيعتها."
وتوقع الحبيب أن تستمر المضاربات ويستمر ايضا مسلسل التراجع في مؤشرات البورصة مع استمرار "التلاعب" الذي يسمح به النظام الجديد بقوة.
وقال إن هناك تزايدا في "الاقفالات الوهمية" لكثير من الأسهم التي يتم من خلالها رفع سعر السهم أو خفضه عند اغلاق البورصة بشكل كبير لا يعكس متوسط سعره الحقيقي خلال ساعات التداول.
وأكد الحبيب أن "الاقفالات الوهمية" كانت مكلفة فيما سبق نظرا لأن المضارب يضطر لشراء وحدة كاملة من سهم شركة معينة على غير رغبته لرفع سعرها عند الاغلاق أما الان بعد إلغاء العمل بنظام الوحدات فإن المضارب يستطيع أن يرفع السعر بشكل كبير جدا من خلال سهم شراء واحد فقط قبل اغلاق السوق بثوان معدودة.