من المتوقع ان تتصدر أزمة ديون اوروبا أجندة، قمة مجموعة الثمانية للدول الصناعية الكبرى في العالم والتي أطلقها الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، مساء أمس الجمعة بعد استقباله قادة الدول الثماني.
وقال المحللون، أن المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركيل" ستواجه مطالبات من جانب أوباما والزعيم الفرنسي الجديد "فرنسوا هولاند" لتبني اجراءات تحفيزية لدعم النمو الاقتصادي، وسيتم بحث أيضا المسألة التي تتعلق باحتمالية خروج اليونان من منطقة اليورو.
وجلس قادة الدول الثماني في عشاء عمل مساء الأمس وناقشوا الملف النووي الايراني والملف النووي لكوريا الشمالية بالاضافة الى الاوضاغ غير المستقرة في سوريا.
ولكن من المتوقع ان تصبح مشكلات منطقة اليورو على طاولة القمة عندما يعقد زعماء الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا وبريطانيا واليابان وروسيا وايطاليا وكندا يوما كاملا من المباحثات اليوم السبت في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في شمال العاصمة واشنطن.
وبعد مقابلة "هولاند" بالبيت الأبيض أمس الجمعة، صرح أوباما للصحفيين بأن هدف القمة يكمن في تعزيز الانضباط المالي وأجندة نمو قوية. وأضاف أنه وهولاند أن هذه المسألة لها أهمية قصوى ليس فقط بالنسبة الى الاوروبيين ولكن للاقتصاد العالمي ككل، وفقا للبي بي سي.
ويتشارك الرئيسيين الفرنسي والامريكي نفس الرأي الذي يتعلق بضرورة ان تظل اليونان ضمن دول منطقة اليورو.
واتفق الزعماء أمس على أن كوريا الشمالية ستواجه المزيد من العزلة اذا استمرت على نهجها فيما يتعلق بالمسألة النووية كما أن الحكومة الايرانية يقع عليها مسؤولية اثبات الادعاء بأن برنامجها النووي لاغراض سلمية. وأوضحوا أن خطة السلام التي تدعمها الأمم المتحدة بالنسبة لسوريا لم يتم تنفيذها بالكامل حتى الآن.
ومن المقرر أن يغادر معظم قادة دول الثمانية بعد انتهاء القمة مساء اليوم الى شيكاغو، للانضمام الى مجموعة من المسؤولين الدوليين لحضور قمة الناتو التي ستنعقد غدا وبعد غد والمخصصة للمباحثات حول أفغانستان.