التونسيون يستعدون لثورة جديدة .. ويرون السلفيين أكبر تحدي للديمقراطية في بلادهم
السبت 19 may 2012 01:22:28 مساءً
يؤمن الكثير من التونسيين الذين أشعلوا فتيلة الربيع العربي بأن أعمال العنف والتعصب والقمع المستمرة في بلادهم إنما تمثل أكبر دليل علي أن ثورتهم لا تزال في مهدها، وأن موجة عارمة جديدة من الإحتجاجات قادمة قريبا حتما، في وقت يطرح فيه السلفيون أنفسهم كأكبر تحدي للمسار الديمقراطي.
فمن خلال التحريض على ممارسة العنف ضد القوي الأكثر التقدمية في تونس، يملأ السلفيون الفراغ السياسي الذي خلفه زين العابدين بن علي، الذي سحق نظامه نظامه حرية التعبير، وخاصة في أوساط الشباب.
ويكفي التذكير بالإعتداء العنيف الذي تعرض له جوهر بن مبارك، رئيس هيئة "دستورنا" الديمقراطية الاجتماعية، في 21 أبريل في دوز وسوق الأحد جنوبي البلاد، علي أيدي مجموعة من السلفيين وغيرهم من المعتصبين بإسم الهوية الإسلامية.
وفي لقاء مع وكالة "IPS"، قال عدنان الحاجي، عضو النقابة العامة للشغل والمنسق السابق لثورة مناجم قفصة في عام 2008، أن الوضع هكذا لأن هذه الحكومة لا تريد الإنصات والتفاوض مع ممثلي مختلف المناطق أو مع الغاضبين.
وشدد علي أن قوات الشرطة عدوانية، وأن السلفيين -بدعم من حزب النهضة- يهاجمون وسائل الإعلام ونشطاء المجتمع المدني..."لا يمكنك أن تسمي هذا بالثورة، لأننا لم نذهب حتى النهاية. لقد كانت ثورة هيجان، وستكون لدينا ثورة ثانية".