كشف التقرير السنوي لمنظمة العمل الدولية حول البطالة بين الشباب في العالم عن وجود 75 مليون شاب عاطل في العالم تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا متوقعًا عدم انفراج الأزمة قبل عام 2016.
حيث ذكر التقرير أن نسبة البطالة بين شباب العالم ستصل إلى 12.7% خلال هذا العام أي أعلى من النسبة التي كانت عليها معدلات البطالة في ذروة الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية عام 2009 وأعلى بشكل طفيف منالعام الماضي والتي بلغت 12.6%.
كما حذرت المنظمة في تقريرها منارتفاع نسبة البطالة إلى 13.6%، إذا ما تمت إضافة نسبة المحبطين بسبب غياب فرص العمل فيتخلون عن البحث عن العمل أو يؤجلونه، متوقعًا أن تتفاقم معدلات البطالة بتأخير عدد من الشباب الانتهاء من التعليم بسبب ضيق أفق الحصول على فرص عمل.
ونقلا عن وكالة الأنباء الكويتية فقد قال المدير التنفيذي لقسم الاستخدام في منظمة العمل الدولية " خوسيه مانويل ساسلازار كزيريناخ " من خلال التقريران إمكانية التصدي لأزمة بطالة الشباب تأتي عند استحداث فرص العمل وتكون أولوية في وضع السياسات وخيارات استثمار القطاع الخاص.
وأضاف أن هذا يشمل إجراءات كتقديم محفزات ضريبية أو محفزات أخرى للشركات التي توظف الشباب وبذل جهود لمعالجة عدم التطابق بين مهارات الشباب ، ووضع برامج ريادة الأعمال التي تدمج التدريب على المهارات والتوجيه والنفاذ إلى رءوس الأموال وتحسين الحماية الاجتماعية للشباب.
كما يوضح التقرير أنه على الرغم من تعافي بعض المناطق من الأزمة الاقتصادية أو على الأقل التخفيف من آثارها، فإن كلها تواجه تحديات كبيرة متمثلةفي البطالة.
والجدير بالذكر فقد أشار التقرير إلى أن نسبة البطالة قد ارتفعت في شمال إفريقيا 5% "بسبب الربيع العربي" حيث أصبح نحو27.9% من الشباب بدونعمل في عام 2011، وفي الشرق الأوسط بلغ هذا المعدل 26.5%،مضيفًا أن أثر الأزمة الاقتصادية الكبير على معدلات البطالة لدى النساء مقارنة بالرجال بصفة خاصة في شمال إفريقيا وعلى الشباب في الدول النامية.