قلّص الجنيه الإسترليني من مكاسبه أمام الدولار الأمريكي، خلال تداولات اليوم الثلاثاء، وذلك عقب صدور البيانات الاقتصادية التي أشارت إلى تراجع نسبة التضخم بالمملكة خلال شهر إبريل، فيما أثرت التعليقات الصادرة عن صندوق النقد الدولي على الطلب على الجنيه الإسترليني، وتوقعات بمزيد من عمليات تيسير السياسة النقدية.
كان الجنيه الإسترليني، قد تراجع على نحو كبير عقب صدور البيانات الاقتصادية التي أشارت إلى تراجع أسعار المستهلكين بالمملكة على نحو فاق التوقعات خلال شهر إبريل، وذلك عقب ارتفاعها للمرة الأولى خلال ستة أشهر بشهر مارس.
على الجانب الآخر تخلى اليورو عن مكاسبه أمام الدولار أيضًا إلى أدنى مستوياته في يومين عند 1.2682 دولار قبل أن يختبر اليوم أدنى مستوياته في أربعة أشهر، كما اختبر الأسترالي أدنى مستوياته في أكثر من خمسة أشهر أمام الدولار أمس عند 0.9787 دولار أمريكي قبل الإغلاق أعلاه، إلا أنه اخترق مع بداية تعاملات اليوم الأربعاء المستوى السابق.
على صعيد المفكرة الاقتصادية التي شهدت زخمًا من البيانات البريطانية، تراجعمؤشر أسعار المستهلكين بالمملكة المتحدة خلال شهر إبريل مسجلاً قراءة قدرها 3.0%، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 3.5%، ليتراجع المؤشر دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 3.1%..
في سياق متصل، أدت البيانات الاقتصادية إلى تزايد حالة من التوقعات بأن بنك إنجلترا سيسهل السياسة النقدية لدعم النمو، وذلك عقب صدور تقرير التضخم بالأسبوع الماضي الصادر عن البنك المركزي الذي خفض من توقعاته بشأن نسبة النمو وحذر من المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد بالمملكة المتحدة متأثرًا بما يحدث من أزمات بمنطقة اليورو.
كما تراجعمؤشر صافي اقتراض القطاع العام بالمملكة المتحدة خلال شهر إبريل مسجلاً قراءة قدرها -18.8 مليار جنيه استرليني، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 15.9 مليار جنيه إسترليني والتي تم تعديلها لتصبح 14.6 مليار جنيه إسترليني، ليهبط دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها -8.5 مليار جنيه إسترليني.
كما سجّل مؤشر أسعار التجزئة بالمملكة المتحدة قراءة قدرها 3.5% خلال شهر إبريل، مقارنةً بالقراءة السابقة التي بلغت 3.6% خلال شهر مارس، ليوافق بذلك التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 3.5%.
وبمنطقة اليورو ارتفع مؤشر ثقة المستهلكين مسجلاً قراءة قدرها -19 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -20، ليفوق بذلك التوقعات.
وبالولايات المتحدة تراجع مؤشر ريتشموند التصنيعي على نحو حاد خلال شهر مايو مسجلاً قراءة قدرها 4 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 14 خلال شهر إبريل، دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 12
كما سجّل مؤشر مبيعات المنازل الكائنة بالولايات المتحدة الأمريكية قراءة قدرها 4.62 مليون وحدة سكنية خلال شهر إبريل، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 4.48 مليون وحدة سكنية، والمعدلة 4.47 مليون وحدة سكنية خلال شهر مارس، وفقًا للتوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 4.62 مليون وحدة سكنية.
وفي الشق التقني عاد اليورو أمام الدولار للهبوط مرة أخرى بعد فشله في الوصول لمستوى 1.2840 ليعود لمستوى 1.2633، في حال كسر هذا المستوى قد نرى تسارع في الاتجاه نحو 1.2550، مؤشرات العزم لديها مجال لاستكمال الاتجاه الهابط، وعن حركة التداول من المتوقع أن تدور بين مستويين 1.3276 و1.2550
في حين عاد الجنيه الإسترليني للهبوط مرة أخرى بعد فشله في الثبات أعلى مستوى 1.5800 ليعود لمستوى 1.5729، في حال كسر هذا المستوى قد نرى تسارع في الاتجاه نحو 1.5668 مؤشرات العزم لديها مجال لاستكمال الاتجاه الهابط
فضلًا عن تراجع الدولار الأمريكي مقابل الين للهبوط مرة أخرى بعد ارتفاعات الأمس ليعود لمستوى 79.54، في حال كسر هذا المستوى قد نرى تسارعًا في الاتجاه نحو مستوى 78.32، مؤشرات لاستكمال الاتجاه الهابط.
كما تداول الدولار الاسترالي أمام الأمريكي أسفل مستوى 0.9840 ويتوجه الآن نحو 0.9718، وعن مستويات التداول لهذا اليوم قد تكون بين 1.0622 و 0.9718