واصل الجنيه الإسترليني تراجعه أمام الدولار الأمريكي أمس الأربعاء، ليصل إلى أدنى مستويات جديدة له خلال شهرين عند 1.5678 دولار، وذلك عقب صدور البيانات المخيبة للآمال بالمملكة المتحدة بشأن مبيعات التجزئة، والتي أثرت بالسلب على الطلب على الجنيه الاسترليني.
ويأتي ذلك وسط تزايد حالة القلق بشأن نتائج قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة، والتي لم يشر فيها قادة الاتحاد الأوروبي إلى الكثير، بشأن مدى التقدم في التعامل مع أزمة الديون التي تعاني منها منطقة اليورو.
كما هوى أيضًا اليورو ليصل إلى أدنى مستوياته، لتجرى التداولات عليه فوق أدنى مستوياته خلال 22 شهرًا أمام الدولار الأمريكي، ليواصل خسارته مع بداية تعاملات اليوم الخميس، في حين سادت تداولات الدولار الأسترالي على نحو مضطرب أمام نظيره الأمريكي إلا أنه تراجع على نحو مفاجئ في أواخر التداولات إلى مستوى 0.9688 دولار.
وقفز مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام منافسيه على نحو قوي لأعلى مستوياته منذ سبتمبر 2010 أي خلال 20 شهرًا، عندما سجل82.21 نقطة، والذي تجاوزه في بداية تعاملات اليوم.
وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية التي خيّمت عليها البيانات البريطانية، فقد تراجع مؤشرCBI لتوقعات الطلبات الصناعية على نحو حاد خلال شهر مايو مسجلاً قراءة قدرها -17، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -8 خلال شهر مارس، ليهبط بذلك دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها -9.
كما تراجع أيضًا مؤشر مبيعات التجزئة بالمملكة المتحدة خلال شهر إبريل مسجلاً قراءة قدرها -2.3%، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 1.8% خلال شهر مارس، والتي تم تعديلها لتصبح 2.0% لتتراجع دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها -0.8%.
وبمنطقة اليورو، حقق الحساب الجاري بمنطقة اليورو فائضًا خلال شهر مارس بلغت قيمته 9.1 مليار يورو، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت نسبة العجز فيها 1.3 مليار يورو خلال شهر فبراير، وتم تعديلها لتصبح نسبة العجز 1.2 مليار يورو، ليفوق بذلك التوقعات التي تنبأت بتسجيله فائض بقيمة 4.7 مليار يورو.
وفي كندا تراجع مؤشر مبيعات التجزئة الكندي بقيمته الأساسية خلال شهر مارس مسجلاً قراءة قدرها 0.1%، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.5% خلال شهر فبراير، والتي تم تعديلها لتصبح 0.4%، لتأتي القيمة دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 0.5%..
واستقر المؤشر الرائد خلال شهر إبريل مسجلاً قراءة قدرها 0.3% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.4% خلال شهر مارس، والتي تم تعديلها لتصبح 0.3، وذلك وفقًا للتوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 0.3%.
وفي الشق التقني، يستكمل اليورو أمام الدولار الاتجاه الهابط ويتوجه الآن نحو مستوى 1.2505، وسط مؤشرات تدعم الهبوط بشرط ثبات مستوى 1.2633، ومن المتوقع أن يتداول الزوج بين 1.3276 و 1.2505.
وفيما يتعلق بالإسترليني أمام الدولار، فقد استكمل الهبوط مرة أخرى بعد فشله في الثبات أعلى مستوى 1.5729 ليهبط نحو 1.5668، وفي حال كسر هذا المستوى نرى تسارعًا في الاتجاه نحو 1.5615، كما أن مؤشرات العزم لديها مجال لاستكمال الاتجاه الهابط، ومن المتوقع أن يتحرك في نطاق 1.6318 و 1.5615.
ويتداول الدولار الأمريكي أمام الين تحت مستوى 79.54، في حال ثبات التداول أدنى هذا المستوى، وقد نرى تسارعًا في الاتجاه نحو مستوى 78.32، ومؤشرات العزم لديها مجال لاستكمال الاتجاه الهابط.
كما يتوجه الدولار الاسترالي مقابل نظيره الأمريكي لكسر مستوى 0.9718 ليستهدف مستوى 0.9620، ومؤشرات العزم تدعم الاتجاه الهابط، بشرط ثبات مستوى 0.9840 .