سجلت تايلاند تراجعًا مفاجئًا في صادراتها خلال شهر ابريل، نتيجة هبوط معدلات الطلب من الأسواق الرئيسية للصادرات التايلاندية مثل أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وهوت الصادرات بنسبة 3.7% في الشهر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه قبل عام، وكان المحللون يتوقعون أن ترتفع الصادرات بأكثر من 3%.
وطبقًا لما أفادت به هيئة الاذاعة البريطانية "BBC"، تأتي تلك البيانات بعد أيام من إصدار البنك الدولي تحذيرًا من أن أزمة ديون منطقة اليورو تمثل تهديدًا للاقتصادات المعتمدة بشكل أساسي على التصدير في آسيا.
من جهته قال كامبون أديركسومبات، كبير الاقتصاديين في تيسكو للأوراق المالية، إن المشاكل التي تشهدها دول منطقة اليورو على نحو مستمر ستظل تلقي بظلالها على الصادرات التايلاندية.
فإن تايلاند تعتمد بشدة على قطاع التصدير لتعزيز معدلات النمو الاقتصادي، وتشكل الصادرات أكثر من 50% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.
كانت صادرات تايلاند قد مرت بعدد من المشاكل خلال الفترة الأخيرة، إذ ضرب البلاد فيضانات مدمرة تسببت في تعطيل العمل بالمصانع وقطاعات الأعمال، وأضرت بمعدلات الانتاج ومن ثم بالشحنات المراد تصديرها للخارج.
وفي الوقت الذي بدأت فيه المصانع في التعافي، تراجعت معدلات الطلب في أسواق التصدير الرئيسية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، إثر المشاكل الاقتصادية التي تعج بها تلك الدول.
هنا يرى المحللون أن على تايلاند التركيز على تعزيز معدلات الطلب والاستهلاك المحلي، لتعويض تراجع الصادرات، من أجل تحقيق معدلات نمو مستدامة على المدى الطويل.