انتقد أعضاء مجلس الشورى خلال الجلسة العامة اليوم، الخسائر التى تعانى منها المؤسسات الصحفية وقيام النظام السابق فى عهد الرئيس المخلوع مبارك، بتحويل هذه المؤسسات الصحفية إلى عزب خاصة بهم، مطالبين بمحاسبة رئيس مجلس الشورى السابق لمسئوليته عن تلك المؤسسات فى السابق.
وقال النائب أحمد يوسف سليمان، إن هذه الصحف كانت قبل الثورة تسبح بحمد النظام السابق وصوروا لنا البلد كأنها جنة، لافتا إلى أن نواب الشورى وهو منهم سمعوا أثتاء الاجتماعات التى شارك بها رؤساء التحرير ما لايحمد عقباه ومما سمعوه أن أحد رؤساء مجلس الإدارة.
وكان أيضا رئيس تحرير فى نفس الوقت عقد اجتماع فى يوم وافق عيد ميلاده فما كان منه، إلا أن أهدى كل الحاضرين سيارة فاخرة لكل واحد منهم "من دم الغلابة"، وآخر قام بتحويل الحراسة المكلفة من قبل المؤسسة بتأمينه إلى بيت والديه عشان تحرس "أمه" وقال متهكمًا "بر الوالدين بقى".
واقترح عبد الله بدران رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور السلفى بالشورى، إضافة بند ضرورة حصول المرشح لموقع رئيس التحرير على عدد من التزكيات من الصحفيين من أبناء الصحيفة نفسها.
وطالب مجدى المعصراوى " حزب الكرامة" أن يكون مجلس الشورى وكيلا عن الشعب والدولة فى إدارة هذه المؤسسات، وقال إن أحد رؤساء مجالس الإدارات ورئيس تحرير فى نفس الوقت تقدم أحد الصحفيين ضده ببلاغ إلى النيابة بتقديم هدايا بالملايين إلى رأس الدولة وحرمه .
وطالب د. محمد الفقى رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الشورى بإحالة كل تقارير الفساد الواردة من الصحف القومية إلى النائب لعام للتحقيق فيها، وقال عندنا أطنان من البلاغات ضد الفساد فى المؤسسات الصحفية القومية.
وكشف تقرير المجلس حول المؤسسات، أن تلك المؤسسات لم تتمكن من تكوين احتياطيات كبيرة حيث بلغ مجموع الاحتياطات بها 634.8 مليون جنيه، واتجهت معظم المؤسسات الصحفية فى تمويل أنشطتها إلى الاقتراض المصرفي، ومع تعثرها فى السداد زادت أرصدة الديون حتى توقفت عن السداد سواء للأقساط أو للفوائد حيث بلغ إجمالى مستحقات البنوك أكثر من 3.3 مليار جنيه.
وبلغ إجمالى خسائر المؤسسات الصحفية خلال آخر عام مالى متاح 440 مليون جنيه وذلك فى مؤسسات دار المعارف ودار التحرير ودار الهلال ووكالة انباء الشرق الأوسط ودار التعاون ودار الشعب التابعة للشركة القومية للتوزيع ، بينما بلغ إجمالى الخسائر المتراكمة بتلك المؤسسات السبع خلال السنوات الماضية حوالى 3.530 مليار جنيه .
وطبقا لتقرير الشورى فإن الأوضاع المالية داخل المؤسسات الصحفية مرتبكة وبها خسائر تزيد على 3.5 مليار جنيه بالإضافة إلى ماعليها من قروض مصرفية بلغت أكثر من 3.3 مليار جنيه أخرى إلى جانب ماعليها من ضرائب تجاوزت 1.9 مليار جنيه والتى تخص مؤسستين فقط هما الاهرام ودار التحرير .
يأتى ذلك فى الوقت الذى حدد فيه مجلس الشورى معايير اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية طبقًا لما انتهى إليه تقرير لجنة الثقافة والاعلام وهيئات مكاتب لجان الدستورية والاقتصادية والتنمية البشرية تمثلت المعايير والضوابط فى ثمانية معايير بالإضافة إلى أربعة شروط عامة.