أصدر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المستبعد من الجولة الأولى في سباق الرئاسة بيانًا صحفيًا، يحث فيه الشعب على ضرورة الاصطفاف الوطني، وذلك بعدما جاءت نتيجة الانتخابات على غير المتوقع .
وأكد "أبو الفتوح" أنه يتوجب علينا جميعا أن ننظر إلى الموقف الذى تمر به البلاد نظرة الشعور بالخطر، والذى يفرض علينا جميعًا الالتقاء على ما يحفظ لهذا الوطن الكريم وحدته، ويحفظ لهذا الشعب العظيم حقه فى التطلع إلى تحقيق أهداف ثورته.
وأضاف، أن مصر تمر الآن بوقت دقيق وعصيب يتمثل فى مخطط واضح لسرقة المستقبل، الذى بشرت به ثورة 25 يناير على أيدى شبابها وشهدائها الأبرار، حيث استشعرت معه الأمة المصرية بأمل عريض فى ذلك المستقبل الذى يحمل الحرية والعدل و الكرامة.
وأشار إلى أنه إذ سارت الأمور على هذا النحو، فإنه يتوجب علينا جميعا أن ننظر إلى الموقف الذى تمر به البلاد نظرة الشعور بالخطر، والذى يفرض علينا جميعًا الالتقاء على ما يحفظ لهذا الوطن الكريم وحدته، ويحفظ لهذا الشعب العظيم حقه فى التطلع إلى تحقيق أهداف ثورته.
وبعد الإعلان النهائى عن جولة الإعادة المقرر عقدها فى 16و 17 يونيو بين د.محمد مرسى ومرشح نظام مبارك، وبعد عدة لقاءات مع القوى السياسية والشخصيات والرموز الوطنية ومرشحي الرئاسة، والتى كان آخرها أمس بلقاء مع د.محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة، والذي أكدت له أن الضرورة الوطنية تحتم علينا أن تكون الخطوة المقبلة تفتح أفق المستقبل السياسي وهي تتمثل في
نقاط أربع .
1- تُشكل الجمعية التأسيسية بما يعكس الصورة الكاملة والدقيقة لوحدة الوطن فى إطار تنوعه الطبيعى وأن تكون بها نسبة معتبرة من الفقهاء القانونيين والدستوريين وأن يترأسها رمز من الرموز الكبيرة للوطن وتصدر قراراتها بموافقة ثلثى أعضائها، على أن يُعلن تشكيلها قبل الانتهاء من جولة الإعادة.
2- أن يتم الإعلان عن أسماء نائبين للرئيس بصلاحيات محددة يكوّنان مع الرئيس الشكل المؤسسى للرئاسة - خاصة فى تلك المرحلة - وبما يرضى ويطمئن جموع المصريين.
3- الإعلان عن حكومة ائتلافية برئاسة إحدى الشخصيات الوطنية من خارج حزب الأكثرية تعكس توافق الروح الوطنية الواحدة بشكل يُحقق الاطمئنان التام لكل أبناء الوطن وتستند الى الإختيار الاكفأ والأصلح دون النظر للحالة السياسية أو الحزبية وعلى أن يتولى الوزارات السيادية وزراء تكنوقراط لا ينتمون لأى أحزاب سياسية.
4- إعلان الاستقلال التام لرئيس الجمهورية عن أي انتماءات حزبية، وهو الأمر الذى لا يعد تجاوزًا على حق من حقوقه أو شأن من شئونه فهذا ما يمليه ويحتمه واجب الوقت في تلك المرحلة من مراحل نمو واكتمال العمل السياسي والحزبي.
لذا أرى أن تلك النقاط الأربع تمثل محور اصطفاف وطني حقيقي، خاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها مصر، والتي تُحتم علينا جميعًا أن نكون على قدر الحدث والمسؤلية بما نتحمله من أمانة سنسأل عنها أمام الله وأمام التاريخ وأمام هذه الأجيال المستحقة للحياة الكريمة العزيزة.