استنكر الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، عودة المجلس العسكري للتلويح بإصدار إعلان دستوري مُكمّل خلال الأيام القادمة، مؤكدًا أنّ العسكري يستغل دائمًا فرصة انشغال القوى السياسية والشعب في قضايا وطنية مختلفة تُعبرّ عن المرحلة الحالية ليُقرّ قوانين ومواد ليست من حقه أو من سلطاته وإنما هي من الشئون الخاصة بالشعب وحده، ولا يحقّ لأيّة جهة أياً كانت أن تصدر أو تُغيّر أية مواد دون الرجوع للشعب صاحب الحق الأوحد في إقرار دستوره ومواده.
وأضاف "أبوالفتوح": "لقد صرّحت في وقتٍ سابق بأن المرحلة الانتقالية الحالية والتي يديرها المجلس العسكري وفق إعلان دستوري تم إعلانه بعد إستفتاء وافقت عليه أغلبية الجماهير بعد الثورة في شهر مارس 2011 خلال المرحلة الإنتقالية فقط وحتى يُقرّ الشعب دستوره الجديد، وبالتالي فإن الإعلان الدستوري هو الذي يُحدّد صلاحيات الرئيس في المرحلة الانتقالية، وهي ذاتها الصلاحيات التي إعتمد عليها المجلس العسكري في ممارسىة مهام رئيس الجمهورية لأكثر من عام ونصف مضى".
واستطرد "أبوالفتوح": "إننا لا نقبل العبث بالشعب وإرادته وإتخاذ القرارات المصيرية عنه مع قرب تسليم السلطة لمدنيين، لذا يجب أن يكون الدستور الجديد مُعبّراً عن الشعب بكل أطيافه المختلفة، ومُمثّلاً لحالة من التوافق الوطني سواء في إختيار مَن يشارك في صياغته أو في وجوب إستفتاء الشعب عليه قبل إقراره دون تدّخل أو ضغط من أيّة جهة".
وطالب أبوالفتوح القائمين المجلس العسكري أن يُسارع في تسليم الأمانة كاملة غير منقوصة للشعب الذي إستئمنهم عليها وممثليه المنتخبون، دون أيّ محاولة للتدخل في إرادة هذا الشعب أو الانقلاب عليها، الذّي تُثبت الأيام أنّه حامي ثورته