حققت أسواق المال اليابانية ارتفاعًا في تعاملات اليوم الخميس، إثر التكهنات باتخاذ زعماء منطقة اليورو لإجراءات تحد من انتشار أزمة الديون، وبعد أن تراجعت قيمة العملة "الين" التي دعمت صعود الأسواق.
وارتفع مؤشر "نيكاي225" لليوم الثالث ليحقق مكاسب بنسبة 1.2% ليصل الى 8639.72 نقطة، ويعتبر المؤشر في الوقت الراهن أعلى من متوسط تحركه في 14 يومًا عند 8555 نقطة وفي طريقه لوقف تسعة أسابيع من الخسائر غدًا الجمعة، وفقًا لرويترز.
وأضاف مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقًا 1.7% إلى قيمته ليصل إلى 730.75 نقطة، ليضيف إلى زخم التعافي من أدنى مستوى وصل إليه في 28 عامًا في يوم الاثنين الماضي، وكان حجم التداول في بورصة طوكيو معتدلًا حيث تم تداول 1.75 مليار سهم.
وقد هدأت المخاوف حول انهيار منطقة اليورو بشكل طفيف، بعد أن قام البنك المركزي الأوروبي أمس الأربعاء بزيادة الضغوط على زعماء أوروبا لحل أزمة ديون منطقة اليورو، وأشار إلى أهمية اتخاذ خطوات في حالة ازدياد الأزمة، وقد ترك البنك أسعار الفائدة الأساسية دون تغيير عند 1%.
وقال "ماسايوكي دوشيدا" محلل الأسواق بشركة "راكوتين سيكيوريتيز" إن الثقة تحسنت بشكل كبير في الأسواق بعد أن كانت تقلل من القدرات السياسية لزعماء أوروبا وتوقع منهم ما هو أكثر من ذلك.
ومن جهة أخرى، شهدت أسهم شركات التصدير صعودًا بعد تراجع قيمة الين على خلفية المحادثات حول محفزات اقتصادية، وذلك مع تخطي الدولار الواحد مرة أخرى 79 ين كما اقترب اليورو ليساوي 100 ين.
وقفزت أسهم شركات السيارات الكبرى مثل "هوندا" و"تويوتا" ونيسان" بنسبة تراوحت بين 2% و3%.
ورغم المكاسب في الأسواق إلا أن المستثمرين مازالوا حذرين حتى يقوم زعماء منطقة اليورو باتخاذ خطوات قوية لحل أزمة الديون بالمنطقة وإنقاذ البنوك المتعثرة.