تراجع مؤشر سوق الكويت لأدنى مستوى في 4 أشهر يوم الأربعاء مع استمرار حالة عدم التيقن السياسي في البلاد مما شكل ضغطا على المعنويات.

وهبط المؤشر الكويتي 1.67% مسجلا أدنى إغلاق منذ 12 فبراير في أعقاب استقالة ثاني وزير في أقل من شهر يوم الثلاثاء.

وطبقًا لما أفادت به كالة "رويترز"، تشكلت رابع حكومة في الكويت خلال ست سنوات بعد انتخابات برلمانية في فبراير لكن التوترات بين الحكومة والبرلمان تصاعدت بشكل سريع لتعوق قرارات بشأن السياسة الاقتصادية والتخطيط في الكويت الغنية بالنفط.

وقال ناصر النفيسي المدير العام لمركز الجمان للاستشارات الاقتصادية في الكويت "شهدت السوق بعض عمليات البيع بفعل الذعر اليوم لكن حجم التداول كان منخفضا.

"السبب سياسي في الأساس. مستقبل الحكومة ليس واضحا في تلك المرحلة وهناك قلق بشأن ذلك."

وانخفض المؤشر للمرة الثالثة في أربع جلسات هذا الأسبوع مقلصا مكاسبه في 2012 إلى 1.8%.

وتراجع سهما بيت التمويل الكويتي وأجيليتي للخدمات اللوجستية 1.4% لكل منهما بينما هبط سهم بنك برقان 2.3%.

وقال متعامل كويتي طلب عدم الكشف عن هويته "رغم هذا التراجع فإن أحجام التداول ضعيفة ويشهد قطاع البنوك استقرارا نسبيا.

"تحتاج السوق الآن لمعنويات إيجابية تحركها."

وخالف سهم الاتصالات المتنقلة الكويتية (زين) الاتجاه النزولي ليصعد 1.5% بعد ارتفاع في اللحظات الأخيرة.

وبلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 205.2 مليون سهم، بقيمة 15.8 مليون دينار كويتي عبر أكثر من 3700 صفقة، تم خلالها التعامل على أسهم 125 شركة، ارتفعت منها أسعار أسهم 12 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 86 شركة، بينما بقيت أسعار أسهم 27 شركة ثابتة دون تغيير عن مستوى إغلاقها السابق.

وكانت أسهم شركات "سيتي جروب" و"فلكس" و"النوادي" و"أركان" و"أسمنت الفجيرة" الأكثر ارتفاعًا، فيما كانت أسهم شركات "المدينة" و"تعليمية" و"ميادين" و"بتروجلف" و"أدنك" الأكثر تراجعًا.