كشف تقرير أعدته وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن احتمال أن تشهد سوق الوظائف الأمريكية نموًا بعد الضعف الذي اعتراها خلال شهري أبريل ومايو، وبعد بقاء معدل البطالة الأمريكي ثابتًا عند أدنى مستوى له منذ 3 أعوام. خلال الأشهر الخمسة الأخيرة من 2011.
ويتوقع المحللون الاقتصاديون أن يصل متوسط عدد الوظائف المضافة إلى 318 ألف وظيفة شهريًا في الاقتصاد الأمريكي، مقابل 176.2 ألف وظيفة
وجاءت آراء 68 اقتصاديًا قامت الوكالة باستطلاع أرائهم لتفيد بأن مكاسب قطاع الوظائف والأجور من شأنها أن تعزز من وتيرة التوظيف، ومن ثم دفع عجلة الاقتصاد للأمام.
ولكن في الوقت ذاته، أعرب الاقتصاديون عن حذرهم تجاه أزمة الديون الأوروبية التي تتسبب في تباطؤ اقتصادات أوروبا وتهدد أجزاء من آسيا، لأنها تعد عائقًا أمام النمو السريع.
كانت أرقام وزارة العمل الأمريكية قد أظهرت ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 8.2% في شهر مايو، مقابل 8.1% في شهر ابريل.
وطبقًا لما أفادت به هيئة الاذاعة البريطانية "BBC"، تم مراجعة عدد الوظائف التي أضافها الاقتصاد الأمريكي خلال شهري مارس وإبريل ليتضح أنها كانت أقل من الأرقام المُعلنة في السابق بنحو 49 ألف وظيفة.
كما تشير تلك الأرقام إلى أن سوق الوظائف الأمريكية في وضع أسوأ مما كانت عليه وقت اندلاع الأزمة المالية العالمية، إذ تقل عدد الوظائف المتوافرة حاليًا بنحو 5 ملايين وظيفة عما كان متوفرًا في السابق.
وتعتبر البطالة واحدة من أبرز الموضوعات المتنازع عليها بين المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، والذين يقاتلون للفوز في انتخابات الرئاسة المقرر إجراءها في نوفمبر المقبل، ووجود تحسن في الأرقام ما يصب إلا لصالح ميت رومني، المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الامريكية.