شهدت البورصات الآسيوية صعودًا في الأسبوع الماضي حيث استطاعت مؤشرات أسواق المال الإقليمية تسجيل أكبر مكاسب أسبوعية في خمسة أشهر على خلفية التفاؤل بأن البنوك المركزية بدءًا من الصين وصولًا إلى الولايات المتحدة ستتخذ خطوات جديدة لتعزيز النمو مما خفف القلق إزاء تدهور أزمة الديون السيادية بمنطقة اليورو.
وقفز مؤشر "إم إس سي أي آسيا الباسيفيك" بنسبة 2.4% ليصل إلى 114.16 نقطة في الأسبوع الماضي وهو أعلى مستوى يصل إليه في خمسة أشهر وذلك قبل الانتخابات اليونانية التي ستقرر مستقبلها في منطقة اليورو، وكان المؤشر قد هبط بأكثر من 11% من مستوى الذروة الذي وصل إليه في العام الجاري في 29 فبراير الماضي في ظل المخاوف إزاء تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين والولايات المتحدة، وكذلك فشل صناع السياسات في أوروبا لوقف القلق إزاء أزمة الديون.
وقال "تيراس شم" مدير صناديق بشركة "مانولايف أسيت مانجمنت" في هونج كونج، إن هناك فرصة قيام الولايات المتحدة بتبني المزيد من سياسات التيسير الكمي كبيرة، وإن هناك توقعات بقيام الصين بخفض أسعار الفائدة بالإضافة إلى التكهنات بعدم خروج اليونان من منطقة اليورو.
ولكن كانت مكاسب الأسهم محدودة بسبب القلق حول أزمة ديون أوروبا وذلك بعدما ارتفع العائد على السندات الأسبانية إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر، وذلك بعد سعي الحكومة للحصول على خطة إنقاذ بقيمة 100 مليار يورو لإنقاذ بنوكها، وقامت مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني بخفض تقييمها إلى Baa3 بسبب ارتفاع أعباء الديون على البلاد وضعف النمو الاقتصادي.
وفي أسواق المال الإقليمية، حقق مؤشر "شنغهاي" المجمع للبورصة الصينية ارتفاعًا بنسبة 1.1% في الأسبوع الماضي بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع أسعار المستهلك بأقل مستوى في عامين في شهر مايو الماضي، كما جاءت بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة أدنى من التوقعات، مما أضاف ضغوطًا لتبني المزيد من المحفزات.
وارتفع مؤشر "نيكاي225" لأسواق المال اليابانية بنسبة 1.3% في الأسبوع الماضي، كما أضاف مؤشر "كوسبي" لبورصة كوريا الجنوبية 1.2% إلى رصيده، وهبط مؤشر S&P/ASX 200لبورصة أستراليا بنحو 0.2%، وفقا لبلومبرج.