استمد النحاس مكاسب طفيفه في أواخر تعاملات السوق أمس الجمعة بنيويورك وسط موجة من عمليات الشراء الفنية، بعد ارتفاع أسعاره خلال الأسبوع، وسط بيانات ألمانية وأمريكية ضعيفة.
وفي بورصة لندن للمعادن، تراجع النحاس إلى أدنى مستوى لمدة ستة أشهر أمس الجمعة في أشارة لأخفاض تدريجي، وسط مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي و ضعف الطلب على المواد الخام.
وأغلق النحاس ببورصة لندن للمعادن علي تراجع بنسبة 0.4 % ليصل الى 7310 دولارا للطن الواحد، بعد أن تراجع في وقت سابق بنسبة 1.7 % ليصل الى 7219.50دولارا للطن، وهو أضعف مستوياته منذ 19 ديسمبر 2011، حيث تراجعت الأسعار منذ بداية العام بنحو 13% .
في نيويورك، استقرت عقود النحاس كومكس تسليم يوليو علي زيادة 0.24 % ليصل الى3306 دولارا، ليتعافى من ادنى مستوي 3256.3 دولارا في التعاملات المبكرة منذ 4 يونيو الجاري .
وسجل السوق مكاسب طفيفة أمس الجمعة في نيويورك، لتعويض مشاكل السوق المتعثرة ، مع انخفاض الأسعار تقريبا بنحو 2.5 % في الأسبوع، حيث دفعت الأحوال بأوروبا السوق لمزيد من اليأس و الجمود بفعل أزمة الديون وضعف الطلب على المعدن الأحمر، مع ارتفاع المخزونات في الصين .
كما انخفضت الأسعار بأكثر من 2.6 % يوم الخميس وسط خيبة أمل، من أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سوف يضخ مزيد من الاموال في شراء السندات لإحياء الاقتصاد الأكبر في العالم، بدلا من تمديد الجولة الثالثة من الحوافز المعروفة باسم التيسير الكمي، وفقا لأراء التجار، مما ويوفر دعم اكبر للطلب من النحاس.
وفقد مؤشر بورصة لندن للمعادن المكون من ستة معادن كبرى نحو 12 % خلال الربع الحالي، حيث يرى محللون مجالا للمعادن الصناعية مزيد من الانخفاض في الفترة القادمة.
وفي لندن، ارتفع الالومنيوم بنحو 0.5 % يوم الجمعة الى 1861 دولار للطن، بعد أن وصل في وقت سابق لأدنى مستوياته في عامين من 1854 دولار.
وقد دفع الانخفاض الحاد في أسعار المعادن الصناعية العديد من المنتجين لمراجعة مشروعات التوسع، أو ارجائها حتى الحصول على صورة أكثر وضوحا لمنحي الطلب.
وعلي صعيد المعادن الأخرى، فقد أغلق القصدير أجل ثلاثة أشهر علي تراجع بنسبة 0.7 % عند مستوي 18675 دولارا للطن، في حين خسر الزنك 1.3 % ليغلق على 1800 دولارا للطن، وتراجع الرصاص بنسبة 0.6 % ليغلق عند 1816 دولارا في حين، وارتفع النيكل بنحو 0.8 % ليصل الى 16575دولارا للطن ، وفقا لرويترز .