القدس: أهالي قطاع غزة يبتهجون بفوز "مرسي" ويطلقون النكات
الاثنين 25 june 2012 06:37:27 مساءً
منذ إعلان المستشار المصري فاروق سلطان فوز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي بالرئاسة المصرية، تناقل الفلسطينيون فيما بينهم العشرات من النكت التي تناولت مستقبل ارتباط قطاع غزة الواقع تحت حكم "حماس" التي تُعد فرع الإخوان في فلسطين، بسيطرتهم على الحكم في أهم دول الشرق الأوسط. ونشرت جريدة "القدس" تقريرًا ذكرت فيه إن عددًا من قادة "حماس" والفصائل الفلسطينية قد أعربوا عن أملهم في أن يُسهم فوز مرسي في خدمة القضية الفلسطينية بشكل أكبر وخاصةً قطاع غزة الذي يرتبط تاريخياً وجغرافياً بمصر، ويعاني حصاراً خانقاً منذ سنوات، فيما تباينت آراء العديد من الغزيين حول وصول مرشح الإخوان لسدة الحكم. "الكهرباء 8 ساعات بغزة و8 بالقاهرة" ومن بين النكت التي تناولها المواطنون "حماس حتغير العملة من شيكل لجنيه"، "الكهرباء 8 ساعات بغزة و8 بالقاهرة"، "يا مسهل فات 4 ساعات من الأربع سنين ولسه الحصار ضايل". وقال المواطن "أبو يوسف الحرازين" صاحب الميول الإسلامية، إن فوز د.مرسي يمثل نصراً للمقاومة الفلسطينية وللشعوب الحرة التي بدأت تستعيد دورها الريادي في تحقيق أمنياتها بوجود انتخابات حرة ونزيهة تفضي إلى وجود وجوه جديدة لقيادتها بديلاً لمن حكموا تلك البلاد لسنوات طويلة تحت قيادة نظام استبدادي. وأضاف: "بالتأكيد معظم أهل القطاع يستبشرون بأن الحصار إلى زوال وأن عصر الطغاة إلى زوال والشعب الفلسطيني سيبقى المستفيد الوحيد من هذه التغيرات في المنطقة".
أما المحلل السياسي طلال عوكل، أكد أن فوز مرشح الإخوان د.مرسي سيعطي حماس دفعة أكبر تجاه انفتاح الحركة على المجتمع الدولي والعالم، وأن المنطقة تمر بمرحلة جديدة كلياً؛ مضيفاً: "هناك قبول وترحيب دولي واضح بوصول مرسي لسدة الحكم، وحماس المستفيد الأكبر من ذلك". وحول المصالحة، أوضح عوكل أنها لم تعد قائمة ولن تعود مشاوراتها في الفترة الزمنية القصيرة المقبلة، وجميع الأطراف رهنتها بعوامل خارجية وفي ظل التغيير الجديد في مصر وتغير موازين القوى لصالح حماس، بات من حقها أن تتطلع للسيطرة على القرار الفلسطيني وقيادة مؤسساتها. وعبر القيادي في "حماس" مشير المصري، عن رفضه لفكرة أن المصالحة لم تعد قائمة بعد فوز مرشح الإخوان المسلمين برئاسة انتخابات مصر؛ وقال إنها مطلب حمساوي، وأكدنا مراراً وتكراراً تمسكنا بإتمام المصالحة ولا ننظر إليها كورقة مساومة، ولكن لا بد أن تكون على أسس وثوابت وإستراتيجية وطنية واحدة". وتابع: "ينبغي أن ننظر للتغيّرات الإقليمية من حولنا وتعزيز ثقافة تحقيق الأهداف الفلسطينية التي تعود بالخير لصالح قضيتنا، بعيداً عن الاستمرار بخيار المفاوضات العبثية التي تعود بناء للوراء". وأكد أن فوز مرسي هو نقطة تحول تاريخية لأهمية مصر كدولة في قلب الأمة العربية، وصعود الإخوان لسدة الحكم يؤكد أهليّتهم في قيادة العالم، مشدداً على أن تحديات جمة ستواجه القيادة المصرية الجديدة. ويعتقد المصري، بأن إنهاء الحصار على قطاع غزة بات وشيكاً، رغم كل المؤامرات الخطرة التي يمر بها المشروع الإسلامي الممتد في غزة ومصر، إلا أن "النفس الطويل" الذي تمتاز به جماعة الإخوان يؤكد استمرارية هذا المشروع ونجاحه.