هبطت البورصة السعودية لأدنى مستوى في خمسة أشهر يوم الأربعاء في ظل مخاوف من الضبابية السياسية في المنطقة بما في ذلك التطورات في سوريا.
وهبط المؤشر الرئيسي للسوق السعودية بنحو 1.66% مسجلا أدنى إغلاق له منذ 30 يناير وأكبر انخفاض في يوم واحد خلال أربعة أسابيع، بعد أن وصل المؤشر إلى مستوى 6585.63 نقطة.
وأعلن الرئيس السوري بشار الأسد يوم الثلاثاء أن سوريا في حالة حرب وأمر حكومته ببذل جميع الجهود لتحقيق النصر بعد أن وصل أعنف قتال في عمر الصراع المستمر منذ 16 شهرا إلى ضواحي العاصمة دمشق، وقد تؤجج الاضطرابات في سوريا توترات طائفية في المنطقة.
وقال متعاملون سعوديون إن المستثمرين قلقون أيضا لأن قادة أوروبا قد لا يحرزون تقدما كبيرا لحل أزمة ديون منطقة اليورو في قمتهم التي تبدأ غدا الخميس وتستمر يومين.
وقال مدير محفظة في الرياض طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة "رويترز": "يقول البعض إن السوق تحاول استباق القمة الأوروبية (بشأن أزمة منطقة اليورو) ويتحدث آخرون عن الأزمة السورية.
وتابع: "لا أرى مبررا مقنعا لهذا الهبوط اليوم."
وشهدت جميع القطاعات ضغوطا بيعية وكانت أسهم البتروكيماويات والبنوك الأشد تضررا إذ تراجع مؤشرا القطاعين 1.8 و1.5% على التوالي.
وقال محمد فيصل بوترك المحلل في الرياض المالية "لا يبدو أن هناك أي محفز رئيسي لسوقنا .. بالإضافة إلى أننا في فصل الصيف لذا من المرجح أن تظل السوق داخل نطاق ضيق وستكون قيمة المعاملات منخفضة."
وفي نهاية تعاملات الأربعاء، بلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 332.4 مليون سهم بقيمة تجاوزت 6.9 مليارات ريال سعودي عبر حوالي 195.8 ألف صفقة، تم خلالها التعامل على أسهم 156 شركة، ارتفعت منها أسعار أسهم 9 شركات فقط، وتراجعت أسعار أسهم 143 شركة، بينما بقيت أسعار أسهم 4 شركات دون تغيير عن مستوى إغلاقها بالأمس.
وكانت أسهم "عناية" و"الدرع العربي" و"فواز الحكير" و"القصيم الزراعية" و"أسمنت العربية" الأكثر ارتفاعًا، بينما كانت أسهم "السعودية للاتصالات المتكاملة" و"الغذائية (وفرة)" و"بروج للتأمين" و"أكسا" و"مجموعة فتيحي" الأكثر تراجعًا.