نظمت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، المؤتمر الدولي الحادي عشر للجمعية الاقتصادية في الشرق الأوسط MEEA، الاثنين المقبل تحت عنوان "تداعيات الربيع العربي: الأسباب والنتائج" واستغرقت فعاليات المؤتمر ثلاثة أيام من 25/6 حتى 27/6 بمقر الأكاديمية بأبو قير بالاسكندرية.
وناقش المؤتمر العديد من القضايا والتحديات الاقتصادية التي تواجه دول الشرق الأوسط وخصوصاً دول الربيع العربي في أعقاب التغيرات الكبيرة التي أعقبت الثورات العربية في الانظمة السياسية والاقتصادية لهذه الدول، وسوف يتم أيضاً مناقشة بعض الموضوعات مثل العنف في دول العراق وايران وتداعيات ذلك اقتصادياً، وكذلك التجربة الاقتصادية التركية الرائدة وإمكانية استفادة دول الربيع العربي منها.
وعُقدت العديد من الندوات على مدار أيام المؤتمر الثلاثة ناقش خلالها أساتذة الجامعات من الدول العربية والأجنبية العديد من الأوراق والأبحاث الاقتصادية التي تتعلق باقتصادات دول الربيع العربي. مثل: الخبرة التي تحتاجها حكومات دول الربيع العربي، التداعيات الاقتصادية المتوقعة في أعقاب الثورات العربية، تحليل شامل لاقتصاد تونس ومصر.
وأبدى الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية، سعادته بالأجواء الديمقراطية وفوز أول رئيس منتخب فى الجمهورية الثانية، ووجه حديثه للمحاضرين، والحضور مشيراً إلى سعادته باستضافة الأكاديمية فعاليات "المؤتمر الدولى الحادى عشر للجمعية الإقتصادية فى الشرق الأوسط والذى تم تنظيمه من قبل الأكاديمية البحرية والجمعية الاقتصادية فى الشرق الأوسط .
ومن جانبه أكد الدكتور جودة عبد الخالق وزير التضامن الإجتماعى سعادته بالتواجد فى هذا المؤتمر العلمى نظراً لأهميته الإقتصادية وما سيترتب على الدول العربية من نجاحات اقتصادية فى ضوء ما سيحققه هذا المؤتمر.
وأوضح الدكتور جودة عبد الخالق أن هذا المؤتمر العلمى يحضره العديد من الأساتذة من مصر وخارجها لمناقشة 60 بحثاً بعد أن خضعت هذه الأبحاث لعملية التحكيم والتقييم.
فى المقابل أبدى الدكتور أسامة الفولى محافظ الإسكندرية إعجابه بالتوقيت الذى جاء فيه هذا المؤتمر مشيراً إلى أنه ذكاء من المنظمين، وأوضح أن هذا المؤتمر سيحدث طفرة اقتصادية على الدول العربية بأكملها بعد ثورات الربيع العربى لأنه لا يمكن أن نفصل بين السياسة والاقتصاد.
وأشار عبدالخالق إلى أننا ننتظر نجاحات هذا المؤتمر حتى نجتاز هذه المرحلة الصعبة على الشعب المصرى والدول العربية بشكل عام خاصة وأن تناقل الخبرات مع جميع الدول العربية من أهم الإتجاهات التى تؤدى إلى التحول المنتظر لجميع الدول العربية اقتصادياً.
وتحدث محمد عمران رئيس البورصة المصرية مؤكدا أهمية العمل على الاستقرار السياسى والأمنى فى مصر والذى يعد فرس الرهان لاستقرار البورصة خلال المرحلة المقبلة مشيراً إلى أن البورصة بدأت فى التعافى على خلفية إعلان الرئيس القادم لمصر.
وأوضح أن مؤشرات البورصة المصرية واصلت ارتفاعاتها بعد إعلان الدكتور محمد مرسى رئيساً لمصر الأمر الذى أثار حالة من التفاؤل بين المتعاملين.
وحققت البورصة المصرية مكاسب قياسية تجاوزت 7.5 مليار جنيه عند إغلاق أخر جلساتها قبيل إعلان اسم أول رئيس منتخب لمصر بعد ثورة 25 يناير فيما حقق الرأسمال السوقى للبورصة المصرية فى الدقائق الأولى من جلسة اليوم مكاسب بلغت 9.3 مليار جنيه ليصل 319.8 مليار جنيه وسط ارتفاع نسبية لأحجام التداول.
وأشار "عمران" خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الدولى الحادى عشر للجمعية الإقتصادية فى الشرق الأوسط إلى أن أداء البورصة يرتبط باستقرار الأوضاع فى مصر ونتائج ما بعد هذه المرحلة والتوافق عليها مؤكداً على أنه لابد من التوافق بين الجميع حتى تخرج الدولة من أزمتها الاقتصادية الحالية خاصة أن مصر ينتظرها نمو اقتصادى كبير خلال الفترة المقبلة بعد الاستقرار فمصر بها فرص استثمارية كبيرة.
وشارك بالمؤتمر الدكتور، جودة عبد الخالق، وزير التضامن الاجتماعي، والدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي الأسبق، والدكتور محمد عمران، رئيس البورصة المصرية، والدكتور أسامة الفولي، محافظ الأسكندرية، والدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية البحرية، والدكتور جوزيف ساسون، جامعة جورجتاون بواشنطن، والدكتور يانسان لى، جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتورة ألميلا بيرجك، جامعة جوركوروا بتركيا، وعدد كبير من رجال الأعمال والخبراء الإقتصاديين الأجانب والمحاضرين بالجامعات الشهيرة.