عادت البورصة الكويتية للمنطقة الخضراء من جديد بعد تراجع دام لجلستين، واختتم المؤشر الرئيسي تعاملات جلسة الأحد على ارتفاع بنسبة 1.13% مسجلًا 5854.70 نقطة.
وبدت البورصة الكويتية متأثرة بالأحوال الإيجابية عالميًا، حيث ارتفعت الأسهم الأمريكية في آخر جلساتها لتسجل نهاية قوية للربع الثاني من العام الذي شهد أداءً ضعيفًا لها بعد أن اتفق قادة أوروبا على دعم بنوك منطقة اليورو في إطار اتفاق أزال بعض الضبابية التي كانت تُخيّم على الأسواق.
وكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت أن محللين توقعوا أن تتزايد الضغوط على بورصة الكويت خلال الأسبوع الحالي بما يعني مزيدًا من الهبوط لمؤشراتها مع استمرار توتر الوضع السياسي وبداية الربع الثالث من العام الذي يتسم عادة بالهدوء، ولكن العوامل الإيجابية عالميًا غلبت توقعاتهم.
وارتفع عدد الأسهم المتداولة بينما تراجعت قيمتها لجلسة اليوم مقارنة بآخر جلسة، إذ بلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 246.1 مليون سهم مقابل 147.5 مليون سهم، بقيمة 12.85 مليون دينار كويتي مقارنة بـ 16.07 مليون دينار كويتي عبر 4117 صفقة، تم خلالها التعامل على أسهم 133 شركة، ارتفعت منها أسعار أسهم 85 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 26 شركة، بينما بقيت أسعار أسهم 22 شركة ثابتة دون تغيير عن مستوى إغلاقها السابق.
وكانت أسهم شركات "استراتيجيا" و"الصفوة" و"منازل" و"أدنك" و"المستثمرون" الأكثر ارتفاعًا، فيما كانت أسهم شركات "صيرفة" و"الجبس" و"أولى تكافل" و"بوبيان الدولية القابضة" و"العقارية" الأكثر تراجعًا.
وتعيش الكويت حالة من الضبابية السياسية بعد أن قضت المحكمة الدستورية هذا الشهر بحل البرلمان الذي انتخب في فبراير الماضي والذي يسيطر عليه الإسلاميون وأعادت برلمان 2009 الموالي للحكومة الذي تم حله من قبل الأمير على خلفية اتهام بعض نوابه بممارسة الفساد.
وتظاهر آلاف الكويتيين الثلاثاء الماضي تعبيرًا عن رفضهم لحكم المحكمة الدستورية بعدما ندد نواب بالبرلمان بالحكم ووصفوه بأنه انقلاب على الدستور ودعوا إلى احتجاجات.