أظهر أحدث استطلاع أجرته وكالة الأسوشيتيد بريس "AP"الأمريكية عن أن معدل البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية قد يظل أعلى من 6%- أي فوق الحدود التي تعتبر صحية- لفترة لن تقل عن 4 أعوام مقبلة.
وهنا تشير الوكالة، إلى أنه حال صحت توقعات المحللين، فهذا يعني أن سوق الوظائف ستظل غير ملائمة لنحو 7 أعوام، بعد الركود الذي أصاب الاقتصاد الأمريكي وانتهى رسميًا في 2009، وقد تكون تلك هي أطول موجة بطالة مرتفعة منذ الحرب العالمية الثانية.
في هذا السياق، ستكون حالة سوق الوظائف والاقتصاد-التهديدات الأساسية للرئيس باراك أوباما حاليًا- من أكبر التحديات التي ستواجه الرئيس الأمريكي المقبل، سواء "أوباما" أو منافسه القوي ميت رومني.
كانت أرقام وزارة العمل الأمريكية قد كشفت عن ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 8.2% في شهر مايو، مقابل 8.1% في شهر إبريل.
كما تشير تلك الأرقام، إلى أن سوق الوظائف الأمريكية في وضع أسوأ مما كانت عليه وقت اندلاع الأزمة المالية العالمية، إذ تقل عدد الوظائف المتوافرة حاليًا بنحو 5 ملايين وظيفة عما كان متوفرًا في السابق.
وتعتبر البطالة واحدة من أبرز الموضوعات المتنازع عليها بين المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، والذين يقاتلون للفوز في انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل، ووجود تحسن في الأرقام ما يصب إلا لصالح ميت رومني، المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وتعد تلك البيانات الخاصة بلا شك محبطة بالنسبة للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والذي يخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية للمرة الثانية، وتسعى حملته للتركيز على صحة الاقتصاد الأمريكي من أجل إقناع الناخبين بإعادة انتخابه لفترة ولاية ثانية، خاصة أنه يواجه انتقادات بالفشل في إعادة الاقتصاد للحياة بالسرعة الكافية.