أنهى المؤشر الرئيسي لبورصة الكويت تعاملات ثالث جلسات هذا الأسبوع على ارتفاع، عائدًا إلى المنطقة الخضراء من جديد، بعد أن قفز بنسبة سجلت 0.19% مسجلًا 5853.08 نقطة، قبيل إعلان الشركات عن نتائج الربع الثاني، ومع تكهن المتعاملين بأن ألمانيا ستمهد الطريق لاستخدام صناديق الإنقاذ الأوروبية بمزيد من المرونة.
وقال محللون، إن التطورات السياسية المتلاحقة على الساحة الكويتية والأخبار التي سيتم تسريبها حول نتائج الشركات والبنوك خلال الأسبوع الحالي ستحدد إلى حد كبير حركة البورصة.
وقال مهند المسباح، نائب المدير التنفيذي في شركة مرابحات الاستثمارية لوكالة "رويترز": "الوضع غير الطبيعي وغير المستقر هو السائد الآن.. حتى الحكومات أصبحت مؤقتة وهذا ينعكس على السوق.. السوق حساسة جدا لموضوع الاستقرار."
ويشكو كثير من المستثمرين من حالة التوتر السياسي التي تعيشها الكويت بشكل مستمر لاسيما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والتي تجعل الحكومة دائمًا منشغلة بعلاقتها بالبرلمان دون أن تولي اهتمامًا كبيرًا بتنفيذ مشروعات تنموية.
وتعيش الكويت عضو منظمة أوبك حالة من الوفرة المالية التي جعلتها تكدس أموالًا طائلة من الفوائض النفطية دون أن يكون لهذه الأموال انعكاس حقيقي على عمليات التنمية في البلاد.
وتراجعت كمية التداول وكذا قيمتها في جلسة اليوم مقارنة بآخر جلسة، إذ بلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 148.3 مليون سهم مقابل 150.1 مليون سهم، بقيمة 11.9 مليون دينار كويتي مقارنة بـ 13.05 مليون دينار كويتي عبر 3332 صفقة، تم خلالها التعامل على أسهم 130 شركة، ارتفعت منها أسعار أسهم 49 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 39 شركة، بينما بقيت أسعار أسهم 42 شركة ثابتة دون تغيير عن مستوى إغلاقها السابق.
وكانت أسهم شركات "وربة" و"وطنية للمسالخ" و"بوبيان دولية القابضة" و"أجوان" و"الإثمار" الأكثر ارتفاعًا، فيما كانت أسهم شركات "سيتي جروب" و"العقارية" و"آبار" و"المغاربية" و"دلقان" الأكثر تراجعًا.