أوضحالبنك الوطني الكويتي في تقريره الاقتصادي الأسبوعي عن أسواق النقد الذي صدر اليوم، أن التراجع الذي سجلته العملة الأوروبية الموحدة" اليورو" خلال تعاملات الأسبوع الماضي هو الأدنى لهمنذ عامين ماضيين، وذلك في وقت شهدت فيه الأسواق العالمية أحداثًا عدة بارزة منها اجتماعات بعض البنوك المركزية العالمية وتقارير الشركات المتعلقة بإيرادات الربع الثاني من العام الحالي.
وتقلصالعجز في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 3.8%في المائة ليبلغ 48.7مليار دولار أمريكي بعد أن كان5.6مليار دولار في شهر إبريل الماضي في وقت تراجعت عمليات الشراء من خارج الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ ثلاثة أشهر.
كما ارتفعتأسعار النفط بعد إعلان الولايات المتحدة فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على إيران، موضحًاأن أسعار النفط كانت في تراجع تزامنًامع تراجع اليورو وصدور التوقعات الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة التي تناولتحجم الطلب.
وذكر التقرير أن العجز في الميزان التجاري الأمريكي تقلص خلال شهر مايو الماضي، حيث إن التراجع في أسعار النفط الخام وحجم الطلب على البضائع الاستهلاكية قد انعكس على تراجع حجم الواردات.
وأوضح التقرير، أنتراجع النمو الاقتصادي العالمي شكل أثرًا سلبيًا على حجم الطلب على البضائع الأمريكية ما دفع بعدد من البنوك المركزية فيأوروبا والصين خلال الأسبوع الماضي لخفض معدلات الفائدة والإعلان عن تقديم مزيد من الحوافز النقدية.
بالإضافة إلى تراجع نسبة التوظيف بالولايات المتحدةالتي من شأنها دفع البنك الاحتياطي الفيدرالي نحو تخفيف الشروط المفروضة على السياسة النقدية الشهر الماضي ما قد ينعكس على تراجع حجم الإنفاق الأسري، إضافة إلى تراجع الطلب على الواردات الأجنبية.
وعلى صعيد منطقة اليورو فقد وافقوزراء المالية في منطقة اليورو بالإجماع على منح أسبانيا 30 مليار يورو هذا الشهر لإنقاذ قطاعها المصرفي استباقًا لحالة الشك التي تعم السوق و تقديم المساعدة للبنوك المنكوبة لتتمكن من تخطي الفترة الراهنة.
بالإضافة إلى موافقتهم علىتمديد المهلة الزمنية الممنوحة لها إلى سنة إضافية بغية منحها الوقت اللازم لتقليص العجز العام لمنطقة اليورو بنسبة 3 %،وذلك بالتوافق مع تشريعات المنطقة.
كما أشار التقرير إلى تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف السندات الحكومية الإيطالية بمقدار نقطتين، كما حذرت من أنها قد تشهد تخفيضًا آخر في حال فقدت ايطاليا قدرتها على ولوج أسواق الدين.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، فقد أوضح أن الإنتاج الصناعي ارتفع بشكل غير متوقع في منطقة اليورو خلال شهر مايو الماضي، وذلك بنسبة 0.6%،نظرًا إلى النمو الاقتصادي الذي تشهده ألمانيا صاحبة الاقتصاد الأكبر في أوروبا ما عوض عن التراجع الحاصل في الإنتاج الصناعي الفرنسي متوقعا أن يستمر الاقتصاد الأوروبي بالتراجع ليدخل إلى الركود الاقتصادي الثاني له خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وفيما يتعلق بالمملكة المتحدة، أشار إلى أن القطاع الصناعي البريطاني شهد ارتفاعًا "غير متوقع" وهو الأكبر خلال العام الحالي بسبب يوم العمل الإضافي الذي أعادت الحكومة البريطانية تحديده من شهر مايو إلى شهر يونيو الماضيين.