الدكتور رشاد بيومى، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين
أكد الدكتور رشاد بيومى، نائب المرشد العام للاخوان المسلمين، أن السودان يمثل العمق الاستراتيجى والأمنى لمصر، وقال إن ما يجمع بين الشعبين المصرى والسودانى أكثر مما يجمع بين شعبين آخرين.
وأضاف نائب المرشد العام فى حديث لصحيفة "الصحافة" الصادرة بالخرطوم الاثنين أن للسودان مكانة خاصة بالنسبة لمصر، وأن الحكومة القادمة ستعمل على توطيد هذه العلاقات وكذلك عبر العمل الشعبي، وأكد أنه سيتم العمل على إقامة مشاريع تخدم الشعبين الشقيقين فى كافة المجالات.
وأكد بيومى أنهم لم يوقعوا أى اتفاقات سرية مع المجلس العسكرى، مشيرا إلى معارضة الاخوان للمجلس العسكرى فى كثير من قراراته، ومن ذلك قرار حل مجلس الشعب والمرسوم الدستورى المكمل.
وفى رده على اتهامات البعض للإخوان بأنهم تأخروا فى الخروج مع الثوار فى ميدان التحرير ، قال نائب المرشد "أننا كنا موجودين فى المظاهرات وفى ميدان التحرير منذ الأيام الأولى للثورة خلافا للافتراءات التى أثارها البعض ضدنا".
وأوضح أنه فى بداية الثورة وعند المظاهرات الأولى وقد كانت محدودة ، استدعى رجال المباحث كافة المسئولين الإداريين للإخوان على مستوى الجمهورية وأخبروهم أن نزول الإخوان للشارع خط أحمر ، وأن النظام لن يسمح بذلك إطلاقا.
وأضاف أنه تمت مناقشة هذا الأمر فى مكتب الإرشاد ، وكان الرد على ذلك أن أمرنا الإخوان بتكثيف وجودهم فى المظاهرات وفى ميدان التحرير ، وأشار الى أن المظاهرات بدأت محدودة قادها بعض الناشطين وبعض المجموعات السياسية ، لكن وجود الإخوان فى المظاهرات أعطاها بعدا شعبيا كثيفا ومنظما لما يتمتع به الإخوان من جماهيرية وتنظيم.
وحول قرار الاخوان بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية بعد ما قرروا عكس ذلك من قبل قال الدكتور بيومى إن التقدير كان أن الثورة تتعرض لمؤامرة ، وأن بعض الجهات تسعى لإعادة رجال العهد السابق عبر الانتخابات الرئاسية ، وقد ضخت أموال كثيرة من رموز النظام السابق لهذا الغرض ووقفوا مع مرشحين يعلم الجميع أنهم من فلول النظام السابق.