أظهر الإصدار الأخير من تقرير الإعلام الاجتماعي العربي استمرار نمو استخدام الإعلام الاجتماعي، وازدياد الأثر على التغيرات الثقافية والاجتماعية في العالم العربي، حيث بلغ عدد مستخدمي فيسبوك في العالم العربي 45.2 مليون مستخدم بحلول نهاية يونيو 2012، بزيادة قدرها50%عن الفترة ذاتها من العام الماضي، وبواقع ثلاثة أضعاف منذ يونيو 2010 ،بينما يستخدم تويتر اليوم أكثر من مليوني مستخدم نشط في المنطقة،فضلا عن يستخدم ما يزيد على 4 ملايين شخص في العالم العربي شبكة لينكدإن.
ونقلا عن صحيفة البيان الإماراتية فقد يواصل الإصدار الرابع من سلسلة تقارير الإعلام الاجتماعي العربي، الذي يعده برنامج الحوكمة والابتكار في كلية دبي للإدارة الحكومية، تحليل الاتجاهات والتوزيع الديمغرافي لنمو وسائل الإعلام الاجتماعي في المنطقة العربية، حيث يتضمن التقرير دراسة إقليمية تدرس السلوكيات المتغيرة لمستخدمي الإعلام الاجتماعي العرب تجاه المشاركة المدنية، والتمكين المجتمعي، ووجهات نظرهم حول مجتمعاتهم وهوياتهم.
كما يقدم الإصدار الرابع من التقرير، وللمرة الأولى، إحصاءات إقليمية حول استخدام شبكة لينكدإن، شبكة التواصل الاجتماعي الخاصة بالأعمال.
كما يؤكد التقرير أن اللغة العربية أصبحت اليوم اللغة الأسرع نمواً عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي في المنطقة.
وأظهر التقرير أن ارتباط مستخدمي قنوات التواصل للاجتماعي العرب وتفهمهم ومساهمتهم في مجتمعاتهم ومع مواطنيهم، قد تحسن بشكل ملحوظ من خلال استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي.
كما شملت النتائج الأخرى للتقرير، أن الانتفاضات العربية ما تزال موضوع النقاش الرئيسي على تويتر،وعلى سبيل المثال، في مارس 2012، أنتج مستخدمو تويتر العرب أكثر من 172 مليون تغريدة، في حين أن ما سميبـ hashtags " البحرين" و "سوريا" باللغتين العربية والإنجليزية كانا الأكثر استخداماً على تويتر في المنطقة العربية.
بالإضافة إلى ذلك، يأتي حوالي ربع مستخدمي فيسبوك العرب من مصر، وربع آخر من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تضم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة معاً 80 %من المستخدمين في منطقة الخليج.
والجدير بالذكر ان تهدف سلسلة تقاريرحولقنوات التواصل الاجتماعي العربية إلى إبراز وتحليل اتجاهات استخدام الإعلام الاجتماعي في العالم العربي. وتعد جزءاً من مبادرة بحثية أكبر تركز على المشاركة الاجتماعية من خلال منصات تكنولوجيا المعلومات والشبكات الاجتماعية بهدف تحسين السياسات، والحكم الرشيد والاندماج الاجتماعي في الدول العربية،وتهدف هذه المبادرة بشكل خاص إلى دراسة إمكانات مثل هذه التطبيقات في ترسيخ التعاون، وتبادل المعرفة، والابتكار من خلال تعزيز المشاركة، سواء ضمن أو بين الحكومات والمواطنين والقطاع الخاص.