أنهى المؤشر الرئيسي للسوق السعودية تعاملات أولى جلساته في شهر رمضان المبارك وفي هذا الأسبوع على ارتفاع، فيما بدا وكأن نفحات شهر رمضان قد حلت على البورصة، وزاد 0.53% مبتعدا عن أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع الذي سجله يوم الثلاثاء الماضي، واستقر عند مستوى 6663.37 نقطة.
وتراجعت كمية التداول وكذا قيمتها في جلسة اليوم مقارنة بأخر جلسة، إذ بلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 176.06 مليون سهم مقابل 238.1 مليون سهم، بقيمة تقترب قليلًا من الـ 4 مليارات ريال سعودي مقارنة بـ 5 مليارات ريال سعودي عبر أكثر من 99 ألف صفقة، تم خلالها التعامل على أسهم 155 شركة، ارتفعت منها أسعار أسهم 94 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 52 شركات، بينما بقيت أسعار أسهم 9 شركات دون تغيير عن مستوى إغلاقها الأخير.
وكانت أسهم "أمانة" و"الدرع العربي" و"الصقر للتأمين" و"التموين" و"التأمين العربية" الأكثر ارتفاعًا، بينما كانت أسهم "المتطورة" و"ثمار" و"الرياض للتعمير" و"أسمنت العربية" و"أسمنت نجران" الأكثر تراجعًا.
وكان محللون قد توقعوا أن يتجه مؤشر سوق الأسهم السعودية نحو الصعود مرة أخرى بعد انتهاء موسم الإعلان عن النتائج مستهدفا في مساره مستوى 6900 نقطة.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، يرى المحللون أنه على الرغم من حلول شهر رمضان والذي عادة ما يشهد فتورا في التعاملات لا يزال مستوى السيولة في السوق هو الأعلى منذ نحو 6 سنوات وهو ما سيدعم التداولات خلال الأسبوع الأول من الشهر الكريم والذي من المتوقع أن يبدأ يوم الجمعة.
وقال تركي فدعق، رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار "رد الفعل الذي حدث على سهم سابك يعطي تفسيرات إيجابية للمستقبل من وجهة نظر المستثمرين إذ لم يتراجع السهم على الرغم من أن النتائج جاءت أقل من توقعات السوق."
من جانبه قال وليد العبد الهادي محلل أسواق الأسهم أن السهم لا يزال جذابا للاستثمار.
وتوقع المحللان عودة عمليات الشراء في السوق الأسبوع المقبل الامر الذي سيدعم الاتجاه الصعودي المرتقب للسوق.
وقال المحللان إن مستوى الدعم القوي للسوق يقع عند 6550 نقطة في حين سيستهدف المؤشر مستوى مقاومة عند 6900 نقطة.
وقال فدعق إن وتيرة الاتجاه الصعودي ربما تكون بطيئة نوعا ما في ظل ضعف التعاملات خلال رمضان لكنه توقع أن يشهد السوق زخما خلال الفترة الأولى من الشهر.
وأضاف "على الرغم من هيمنة المتعاملين الأفراد علىالسوق لكن اعتقد أن السوق خلال الفترة الاولى من رمضان سيشهد زخما في التداول."
وقال العبد الهادي "للمرة الأولى منذ عام 2006 تدخل السوق شهر رمضان بسيولة تتجاوز أربعة مليارات ريال (1.07 مليار دولار) وهو يدل على اهتمام صانع السوق بدعمه على الرغم من المؤشرات السلبية المتعلقة بالاقتصاد العالمي."
وتوقع تراجع السيولة قليلا مع انتهاء اصدار حقوق زين السعودية وتراجع الصفقات الخاصة التي تمت على سهم دار الأركان متوقعا أن يركز المتعاملون بشكل رئيسي خلال الفترة المقبلة على قطاعي البتروكيماويات والتأمين.
ولفت العبد الهادي إلى أن تصريحات بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي (البنك المركزي) والتي خلت من أي اشارة لمزيد من الحوافز النقدية لدعم النمو في أكبر مستهلك للنفط في العالم من شأنها أن تحد من الزخم في الأسواق العالمية.
وأضاف أنه في ظل تلك التصريحات فليس من المتوقع أن يستمر ارتفاع الدولار وهو ما سينعكس إيجابيا على خام نايمكس ويدفعه للصعود ليصب في مصلحة أسهم البتروكيماويات السعودية وعلى رأسها سابك.