تسعى وزارة التجارة الصينية اليوم "الأربعاء" لزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بها لتصل قيمتها إلى 100 مليار دولار مع حلول نهاية العام الحالى، فى دليل على أن البلاد ما زالت مقصدًا جاذبًا للاستثمارات بالنسبة للشركات العالميةبرغم المخاوف التى تسود بعض المستثمرين, نظرًا لحواجز الأسواق والمخاوف من ارتفاع تكاليف العمالة.
وذكرت وكالة "رويترز"، أن الصين - ثانى أكبر اقتصاد فى العالم- نجحت فى جذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 91.7 مليار دولار خلال الأشهر الـ 11 الأولى من العام الحالى، بزيادة نسبتها 18% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى.
من جانبه قال "ياو جيان" المتحدث باسم وزارة التجارة إن قطاع الخدمات برز ليصبح المحرك الرئيسى فى نمو حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهو ما يتوافق مع هدف الحكومة لتعديل الهيكل الاقتصادى فى البلاد، لافتًا إلى أن حكومة "بكين" تسعى نحو تعزيز معدلات الاستهلاك المحلى مقابل تقليل الاعتماد على الصادرات.
وأضاف "ياو" أن قطاعى خدمات الحاسب والعقارات شهدا زيادة سريعة فى الاستثمارات.
وتعقد كل من "الصين" و"الولايات المتحدة" مباحثات رفيعة المستوى من المقرر انتهاؤها اليوم فى واشنطن, لبحث قضايا حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بقيود الاستثمار وحواجز الأسواق.
وفى هذا السياق، أعرب العديد من الشركات العالمية مثل "جنرال الكتريك GE" عن قلقها إزاء انتهاج "بكين" سياسات من شأنها إعاقة قدرتها على المنافسة فى البلاد.
وشكلت الاستثمارات فى صناعة الخدمات نحو 44.9% من إجمالى الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال الـ11 شهرًا الأولى، مقارنة باستحواذها على 40.9% خلال نفس الفترة من العام الماضى.
وبالنسبة لأكثر الدول تواجدًا فى الصين، فكان أغلبها دولًا آسيوية مجاورة، فى مقدمتها "هونج كونج" وتلتها "تايوان" و"سنغافورة" و"اليابان"، لتحل "الولايات المتحدة" فى المركز الخامس .