خفضت مؤسسة "موديز" للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية للدين العام لكل من المانيا وهولندا ولوكسمبورج الى "سلبية" في خطوة تشير الى امكانية خفض تقييمهم الائتماني.
وقالت موديز ان المانيا يحيط بها خطر متزايد من احتمالية خروج اليونان من منطقة اليورو بالاضافة الى الحاجة لتقديم المزيد من الدعم الى اسبانيا حيث تتنامى المخاوف من احتياج الأخيرة الى خطة انقاذ كاملة.
وتعكس النظرة السلبية لمؤسسة موديز ارتفاع المخاطر حيال خفض التصنيف الائتماني الممتاز التي تحظى به الثلاث بلدان عند AAAفي وقت ما خلال العامين المقبلين. ويذكر ان فرنسا والنمسا فقدتا تصنيفهما الائتماني الممتاز عند AAAفي بداية العام الجاري.
وقالت موديز ان احتمالية خروج اليونان من منطقة اليورو ترتفع مما قد تطلق خلفها سلسلة من الصدمات في القطاع المالي وأن صناع السياسات سيتكمنوا من احتواء هذه الصدمات ولكن بتكلفة مرتفعة للغاية.
وحذرت موديز من ان المانيا ودول أخرى تحظى بتقييم ائتماني مرتفع قد تحتاج الى زيادة مستويات الدعم الى دول مثل اسبانيا وايطاليا والتي تعاني من ارتفاع مستويات الدين.
وأضافت أنه حتى في حالة تجنب خروج اليونان من منطقة اليورو، يوجد احتمال متزايد بأنه سيتطلب المزيد من الجهود والدعم المشترك لدول في منطقة اليورو ومن أهمها اسبانيا وايطاليا وسيقع هذا العبء على عاتق الدول التي تحظى بتصنيفات ائتمانية مرتفعة.
ومن ناحيته، أوضح "جيم أونيل" رئيس ادارة الاصول ببنك "جولدمان ساكس" ان البنك المركزي الاوروبي يحتاج الى اتخاذ خطوة جذرية، لافتا الى انه في حالة ازدياد الضغوط على ايطاليا بنفس ماتشهده اسبانيا في الوقت الراهن، فان العدوى من المحتمل ان تنتقل الى الاسواق الفرنسية لذلك ينبغي لصناع السياسات ان يفعلوا شيئا أكثر حكمة فيما يتعلق بالتدخلات النقدية، وفقا للبي بي سي.