كشف مصدر حكومي أردني مطلع الثلاثاء أن كميات الغاز الواردة من مصر إلى الأردن تعد من أقل المستويات حيث لا تتجاوز كميات الضخ 75 مليون قدم مكعب يوميا.
وشرعت الحكومة الأردنية مؤخرا في تسريع الإجراءات لتجهيز رصيف في ميناء "العقبة" لاستقبال الغاز الطبيعي المستورد من دول عربية أخرى لمواجهة التحديات التي يفرضها نقص امدادات الغاز المصري.
وقال المصدر في تصريح لصحيفة "العرب اليوم" الأردنية الصادرة إن كميات الغاز الواردة من مصر ترتفع أحيانا وتصل إلى 100 مليون متر مكعب يوميا مشيرا إلى أن وزارة الطاقة الأردنية سبق وأن أرسلت وفودا للقاء المسئولين في مصر حول الكميات الواردة وإمكانية رفعها وزيادة معدلات الضخ خلال الفترة المقبلة.
ووفق مسئولين أردنيين بلغ معدل كميات الغاز الطبيعي الواردة من مصر إلى الأردن يوميا في العام الماضي نحو 87 مليون قدم مكعب مقارنة مع 220 مليون قدم مكعب عام 2010 و300 مليون قدم مكعب العام الذي سبقه.
يذكر أن خط الأنابيب الناقل للغاز المصري قد تعرض للتفجير من قبل مجهولين الأحد في الوصلة التي كانت تصدر إلى إسرائيل قرب منطقة الوادي الأخضر بقرية "الخروبة" بشمال سيناء وهي المرة الخامسة عشرة التي يتعرض لها للتفجير منذ 5 فبراير 2011.
وكانت مصر قد بدأت في الثالث من شهر مايو الماضي الضخ التجريبي للغاز الواصل للأردن بعد أن تعرض الخط إلى 14 عملية تفجير منذ 5 فبراير 2011 وذلك بطاقة تتراوح ما بين 50 و75 مليون قدم مكعب يوميا تمهيدا للوصول إلى الطاقة التشغيلية التي يستوعبها الخط والتي يمكن أن تصل إلى أكثر من 200 مليون قدم مكعب يوميا وذلك وفقا لظروف التشغيل والسلامة.
وتشير إستراتيجية الطاقة للأردن للأعوام 2007 - 2020 إلى وضع عدة بدائل للتزود بالغاز الطبيعي منها استيراد الغاز من مصادر أخرى مثل السعودية والعراق وأي دول محتملة أخرى لتلبية الطلب المحلي على المدى البعيد على أن تكون هذه المصادر متاحة بحلول العام 2015.
تجدر الاشارة إلي أن مصر كانت قد عدلت الاتفاقية مع الأردن لرفع السعر من 2.15 دولار إلى أكثر من 5 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية وذلك للكميات المتفق عليها حتى عام 2019 وبأثر رجعي منذ شهر يناير الماضي على أن يتم تعديل سعر الغاز المصدر بعد ذلك كل سنتين وفقا للقواعد المعمول بها في السوق العالمية.
ويعتمد الأردن على 97 % من مصادر الطاقة على الخارج وذلك بمعدل 51 % للنفط و46 % على الغاز المصري.