شهدت تعاملات أمس الثلاثاء تباينًا في أداء الدولار الأمريكيوسطحالات متفاوتة ما بين هبوط وصعود أمام نظائره الأساسيين من العملات، مع بقاء المستثمرين في حالة من الحذر، قبيل الاجتماعات السياسية المتوقعة للاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وظل اليورو في حالة دعم قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي، والذي سوف يُعقد يوم الخميس المقبل، وذلك بعدما صرح رئيس البنك ماريو دراجي الأسبوع الماضي، بأنه سيتخذ كل ما يلزم لحماية منطقة اليورو من الانهيار.
وزادت تصريحات دراجي من التوقعات، بأن البنك المركزي الأوروبي سيُعيد تفعيل برنامج شراء السندات في سبيل مساعدة العجز الإسباني وتكاليف الإقراض الإيطالي،وعلى الرغم من ذلك فقد ظل المستثمرون في حالة حذر وسط مخاوف بأن البنك المركزي قد يحبط من توقعات السوق.
وتحرك اليورو أمام الدولار على نحو بطيء في إشارة إلى صعود تدريجي، إلى أن وصل لأعلى مستوياته في يومين عند1.2329 دولار، بينما تخلى الإسترليني عن مكاسبه لصالح الدولار، متراجعًا لأدنى مستوياته في ثلاثة أيام عندما بلغ 1.5625 دولار، قبل أن يعيد اختباره مجددًا مع بداية تعاملات اليوم.
وفشل الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي في مواصلة صعوده للجلسة الخامسة على التوالي، حيث هوى من أعلى مستوياته في أربعة أشهر سجله عند 1.0538 دولار، قبل أن يتراجع إلى 1.0481 دولار.
وعلى الجانب الآخر، تداول مؤشر الدولار في اتجاه متراجع رغم التباين في أدائه خلال التعاملات ما بين الصعود والهبوط، بعد ان أختبر أدنى مستوى في يومين عند82.49 نقطة، لينهي تعاملاته على ارتفاع طفيف 82.70 نقطة .
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، تراجع بمؤشر مبيعات التجزئة الألماني على نحو غير متوقع بنسبة 0.1% في شهر يونيو، وذلك بعدما شهد تراجعًا بنسبة 0.3% في شهر مايو، بينما أوضح تقرير آخر منفصل بأن مؤشر نفقات المستهلك الفرنسي ارتفع بنسبة 0.1% في شهر يونيو، مخالفًا التوقعات التي كانت تنتظر زيادة بنسبة 0.2%، ولم يشهد مؤشر معدل البطالة الألماني أي تغيير، فقد جاء موازيًا للتوقعات بنسبة 6.8% لشهر يونيو.
وارتفع معدل البطالة بمنطقة اليور خلال شهر يونيو على نحو طفيف مسجلاً قراءة قدرها 11.2%، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 11.1% خلال شهر مايو والتي تم تعديلها لتصبح 11.2%، وفقًا للتوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 11.2%.
ولم تسجل التقديرات الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين تغييرًا خلال شهر يوليو مسجلةً قراءة قدرها 2.4%، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 2.4% خلال شهر يونيو، ليوافق بذلك التوقعات التي تنبأت بتسجيلها قراءة قدرها 2.4%
في حين استقرمؤشر ثقة المستهلكين بالمملكة المتحدة مسجلًاسالب 29 لشهر يوليو، وهو ما جاء محبطًا للتوقعات التي كانت تنتظر قراءة بواقع سالب 28.