استمرت اسواق المال الاوروبية في السير باتجاه تحقيق المكاسب وسجلت ارتفاعًا للاسبوع العاشر لتمد أطول فترة لها من الصعود منذ يناير عام 2006 وذلك على خلفية نتائج ارباح الشركات الجيدة التي تجاوزت التوقعات ومع تنامي التكهنات بأن صانعي السياسات سيتخذون المزيد من الخطوات لتحفيز النمو الاقتصادي.
وحقق بنك "بنكيا" الاسباني أكبر المكاسب في مؤشر "ستوكس يورو بـ600 للاسبوع الثاني. وقفزت كل من اسهم بنك "دانسكي" و"أيجون" بنحو 11% بعد تحقيق نتائج ارباح تجاوزت التوقعات. وعلى عكس هذا الاتجاه، تراجعت اسهم بنك "ستاندرد تشارترد" بنحو 15% بعد قيام الجهات التنظيمية الامريكية باتهامه بالتورط في تعاملات بقيمة 250 ملياردولار مع بنوك ايرانية.
وارتفع مؤشر "ستوكس600" بنسبة 1.6% ليصل الى 269.88 نقطة في الاسبوع الماضي . ومازال المؤشر مرتفعا بنحو 15% منذ 4 يونيو الماضي بعد ان قام صانعي السياسات بمنطقة اليورو بتيسير شروط سداد الديون بالنسبة للبنوك الاسبانية والتفاؤل حول تقديم بنوك مركزية المزيد من اجراءات التحفيز الجديدة.
وقال "توماس تيلسي" مدير استراتيجية المحافظ العالمية بمؤسسة "أليانز جلوبال انفستورز" في فرانكفورت أن موسم ارباح الشركات لم يكن سيئا كما هو متوقع وذلك الى جانب التكهنات في الاسواق بأن كل من بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكية والبنك المركزي الاوروبي والمركزي البريطاني سيقوموا بتيسير السياسة النقدية بشكل أكبر.
ومن بين 247 شركة مدرجة في مؤشر "ستوكس600" والتي اعلنت عن نتائج ارباحها ربع السنوية في موسم الارباح الحالي، استطاعت 124 شركة تحقيق نتائج تتجاوز توقعات المحللين، في حين جات نتائج 121 شركة أقل من التوقعات، وفقا لبيانات رويترز.
وفي اسواق المال الاقليمية، ارتفعت جميع المؤشرات في الـ18 سوق بغرب اوروبا باستثناء السويد. وقفز مؤشر الفاينانشال تايمز100 لاسواق المال البريطانية بنسبة 1% كما صعد مؤشر داكس الالماني بنحو 1.2%. وأضاف مؤشر كاك 40 للبورصة الفرنسية 1.8% الى قيمته بالاسبوع الماضي.