السفير عبدالله الأشعل، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية
أكد السفير عبدالله الأشعل، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أن منح الرئيس محمد مرسى المشير طنطاوى وزير الدفاع والانتاج الحربي قلادة النيل تقديرًا لما أدّاه من خدمات جليلة للوطن سيمنع محاكمته، مشيراً الى ان حادث رفح يعتبر السبب الرئيسى وراء حزمة القرارات الأخيرة التى اتخذها مرسى.
وأوضح الأشعل فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين ان الأمور التى جعلت مرسى يتخذ هذه القرارات هي معايشته للمجلس العسكرى لفترة طويلة، حيث قرر بعدها أنه لن يكون فى السلطة سوى رجل واحد وبعد حادث رفح أصبحت الشراكة بين مرسى والعسكرى مرفوضة وكان لابد ان تكون القرارات فى يد رئيس الدولة فقط.
وأضاف أن منح المشير طنطاوى قلادة النيل تقديراً لخدماته الجليلة للوطن هو دليل على وجود صفقة بين الرئيس محمد مرسى والمجلس العسكرى وهذا أمر مشروع فى السياسة فالرئيس عقد هذه الصفقة للصالح العام وحتى يستأنف برنامجه التنموى مشيراً الى ان قلادة النيل هي أرفع درجة تكريم مصرية، وتمنح للأشخاص الذين قدموا إسهاما مميزا يؤثر علي حياة المصريين، ولرؤساء الدول والمصريين فائقي التميز وهذا سيحول دون محاسبة المشير طنطاوى.
وأردف الأشعل الى ان هذه الصفقة كان لابد منها لإنقاذ مصر وبخاصة بعد وجود لغط بين مؤسسة الرئاسة ومجلس الشعب والمجلس العسكرى والذى نجم عنه حساسية بين السلطات جعلت الرئيس مرسى لإعادة هيكلة القضاء.
وأشار الى ان انظار العالم جميعها متوجهة نحو مصر فى ترقب شديد لمعرفة كيف تحكم جماعة الإخوان المسلمين دولة مدنية مثل مصر والمعروف عنها انها جماعة منغلقة مشيراً الى ان الولايات المتحدة لا يهمها من الحاكم بقدر ما يهمها الا تتعطل مصالحها الخاصة.
وأضاف ان السبب الرئيسي لفزع الغرب من "مرسى" ليس انتمائه الى التيار الاسلامى ولكن لانه رجل وطنى من الدرجة الاولى حتى النخاع وبذلك نبدأ مرحلة جديدة لمصر بكثير من الامل.
وشدد "الأشعل" على ضرورة تعمير سيناء وتنميتها، معتبرًا أن ذلك سيجعلها في أمان وسيقضي علي البؤر الإجرامية، مشيرًا إلي ان تعميرها هو البداية الصحيحة لتأمينها وسوف يقضى ذلك على فكرة سطو البدو عليها والاهم انه سيتم تامين حدود مصر من ناحية اسرائيل.